مواطنة من عفرين: سنحرر أرضنا بمقاومة شعبنا الصامد وبالسير على خطى الشهداء

أكدت شيرين مراد، من أهالي عفرين، أن أردوغان هو الإرهابي الوحيد على هذه الأرض، وأن الاحتلال التركي للمدينة لن يدوم.

مع بدء الاحتلال التركي لمدينة عفرين عانى الشعب الكردي، الذي كان يعيش في المدينة ونواحيها، الكثير فالبعض منهم فقد أهله والبعض فقد أطفاله والكثير منهم لم يستطعوا الخروج من المدينة.

ومن بقي في المدينة عاش تحت حكم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، الذين ينهبون ويسرقون ممتلكات الأهالي ويعذبونهم، إضافة إلى سعيهم لإجراء تغير كلي لمعالم المدينة، وذلك بتغيير أسماء القرى وفرض اللغة التركية على أهالي المدينة.

وتقول شيرين مراد لوكالة فرات للأنباء، وهي من ناحية شرا التابعة لمقاطعة عفرين، والمهجرة قسراً من أرضها بسبب الهجمات الوحشية للاحتلال التركي ومرتزقته على عفرين: كنا نعيش في بيوتنا بأمان واستقرار وكانت حياتنا طبيعية إلى أن جاء جيش الاحتلال التركي ومرتزقته وشن هجماته الوحشية على نواحي وقرى مدينة عفرين بحجة القضاء على الإرهاب، فهاجم بطائراته بشكل وحشي قرى مدينة عفرين وقتل النساء والأطفال".

وأضافت "نحن خلقنا كرداً وسنموت كرداً ومن حقنا الاعتراف والعيش بهويتنا، عن أي إرهاب يتحدث أين كان الإرهاب في عفرين، أردوغان بحد ذاته كان إرهابياً لم يكن هناك أي إرهاب في مدينة عفرين".

وأوضحت: "عندما وصل هجوم الاحتلال التركي لمشارف قريتنا خرجنا منها خوفاً من الجرائم، التي ترتكبها تركيا ومرتزقتها بحق أهالي عفرين، وبعد مدة من نزوحنا إلى مركز مدينة عفرين قصف الاحتلال التركي مركز المدينة وهجرنا مرة أخرى من مدينتنا".

وتابعت: "كان هذا كابوساً بالنسبة لنا لأننا في ذلك الطريق الطويل والصعب عانينا الكثير من الألام والمآسي، فعند وصولنا إلى أسفل جبل أحلام وصل مرتزقة الاحتلال التركي إلى قرية ترندة واستهدف الأهالي، الذين كانوا يعبرون الطريق عبر جبل الأحلام خوفاً من انتهاكات جيش الاحتلال التركي لأهالي المدينة".

ولفتت إلى أن أردوغان، الذي كان يقول حررنا عفرين من الإرهاب، قتل المئات من الأبرياء والأطفال والنساء والكبار السن، شرد الملايين وقتل المئات واغتصب العشرات من النساء.

وأستطردت: "لم نتوقع يوماً أن نُهجر هكذا من بيوتنا ومناطقنا، فعلى ذلك الطريق الطويل وقعت الكثير من الحوادث وفقد الكثيرون ذويهم، والبعض فقدوا حياتهم وآخرين فقدوا أطفالهم، فأردوغان ومرتزقته هم الإرهاب الوحيد الذين يتواجدون على هذا الأرض".

وتسائلت: بأي حق يحتل مدينتنا ويغير فيها كما يشاء ويُحضر سكان الغوطة وإدلب حتى يقطنون في بيوتنا وأراضينا ومدينتنا، على أردوغان أن يدرك بأن احتلاله لمدينة عفرين لن يدوم وسنحرر مدينتنا عفرين بمقاومة الشعب الصامد والسير على خطا الشهداء الأبرار الذين ساروا على فكر وفلسفة القائد أوجلان .