تشهد معظم مناطق الشمال السوري هطولات مطرية غزيرة، مما سبب سيول، فيضانات، ارتفاع منسوب الأنهار في نهاية شهر آذار، ولم تقتصر الفيضانات على الوديان ومجاري السيول بل تخطتها لتعم غالبية القرى والمدن وقطّعت أوصال الطرقات والجسور في كثير من المناطق.
وشهدت مدينة منبج وريفها أمطاراً غزيرة لمدة يومين متتاليين، ما تسبب بارتفاع منسوب المياه في نهر الساجور لأعلى المستويات له على مدى العقدين المنصرمين، الأمر الذي أدى إلى تهدم جسر عون الدادات شمالي مدينة منبج الواصل بين مناطق قوات مجلس منبج العسكري ومرتزقة الاحتلال التركي من الجهة الأخرى.
ويعتبر جسر عون الدادات الطريق الذي يصل ضفتي نهر الساجور ببعضهما، وهو المعبر الوحيد لمرور المدنيين الذي يصل المناطق المحتلة بمدينة منبج ومنها إلى مناطق شمال وشرق سوريا بحسب الوجهة المقصودة، إذ ليس هناك أي معبر آخر للمدنيين في المناطق المحتلة إلى المناطق السورية الأخرى .
وتعرض الجسر لأضرار كبيرة بلغت نسبة الدمار فيها الثلث تقريباً من نسبة طول الجسر، أما عرضياً فلم يعد صالحاً للعبور من خلاله إلا سيراً على الأقدام، وهو مهدد بالخروج الكامل عن الخدمة في حال استمرت الهطولات المطرية.
ويوجد في مدينة منبج معبرين فقط يصلان منبج بالمناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التابع له، وهما كل من معبر جسر عون الدادات في الجهة الشمالية من مدينة منبج وهو خاص لعبور المدنيين، ومعبر أم جلود شمال غرب مدينة منبج وهو خاص للبضائع التجارية ينعدم فيه السير في حالات هطول الأمطار بسبب الوحول.
