مقاتلة في وحدات حماية المرأة: الفنون أكثر إبداعاً وهي الحياة الحقيقية

قالت المقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة ريوان كلهات، التي انضمت لوحدات حماية المرأة عام 2015، والتي تمارس هواية الرسم بأن "الحياة هي نفسها فن كبير جداً ومهم".

أصبحت روج أفا وثورة روج أفا (غرب كردستان) هوية الأمة، وأصبح لدى الجميع دور في المقاومة والتعبير عن الرأي في مختلف المجالات وبالأخص الشبيبة، وواحدة من بين هؤلاء الشبيبة هي المقاتلة ريوان كلهات، والتي درست سابقاً فنون الرسم لعدة أعوام في المدرسة، وعندما انتسبت إلى صفوف الثورة لم تكن تعلم بأنها تستطيع تحقيق أحلامها التي كانت تريد تحقيقها دائماً في تلك الثورة، وفي هذا السياق تحدثت المقاتلة ريوان كلهات عن انضمامها وأحلامها التي كانت تريد تحقيقها.

القائد أوجلان كان جالساً أمامي وكنا نتحدث سوياً

وبدأت ريوان حديثها بالقول: إن "جميع أحلامي والحياة التي كنت أريدها، كنت أرسمها في لوحاتي وكنت أتمنى أن تنطق هذه لوحات بدلاً عني".

وأضافت "عندما كنت في المنزل سابقاً كنت أقضي أوقاتي وحياتي بممارسة فنون الرسم، عندما دارت المعارك في كوباني، تأثرت كثيراً بمقاومة كوباني واستشهاد كل من الرفيق كلهات والرفيقة أكين، بطولة الرفيقين زادت من جسارتي وإصراري وقوتي وسببت هجمات العدو ألماً كبيراً لي، وحقيقة ممارسة العنف ضد المرأة كانت دائما مسألة جدل بالنسبة لي".

وتابعت ريوان: على هذا الأساس بدأت بالبحث، لكن الإجابة على بحثي، كنت قراءته في كتاب بعنوان " Hevjiyana Azad ".

وأضافت " في ذلك الوقت قرأت كتاب للقائد آبو بعنوان Hevjiyana Azad، عندما قرأت هذا الكتاب، كنت متحمسة جدًا، كانت تراودني أفكار وفضول أكثر فأكثر، كنت أشعر بأن القائد جالساً أمامي ونتحدث معاً حول التناقضات التي أعيشها، وبهذا القدر وجدت نفسي في كلمات هذا الكتاب، ورأيت أجوبة لكافة أفكاري ووجدت أيضًا أجوبة لتناقضاتي الخاصة حتى لو كانت قليلة".

مضمون الفن والحرب لا يختلفان

المقاتلة ريوان لا ترى أي اختلاف بين مضمون الحرب والفن حيث قالت: "بما أن الشخص عندما يريد رسم لوحة يحتاج إلى تعزيز الخيال الإنساني، فمن الضروري وضع خطة لمستقبل هذا الخيال، وكيفية استخدام الألوان المناسبة للعيش، وكيفية دمج أفكار الإنسان في هذه لوحة، وهكذا يجب أن نتقرب بروح الإنسانية والحقيقة القريبة من الواقع، فالحرب أيضاً لا تختلف عن الرسم، قد يقول الكثيرون أن علاقاتهم لا تتفق أبداً، الميزات المطلوبة التي تهدف إلى تعزيز الصورة، ففي الحرب أيضاً نحتاج إلى ذلك، وبعدما التحقت بصفوف وحدات حماية المرأة رأيت وأدركت بشكل أوضح حقيقة الحرب، العدو والحياة، وعندما يرغب شخصاً ما توسيع الحرب، وبدء المعارك، في البداية يضع خطة حربية، هناك حاجة إلى تكتيك عسكري، واستخدام الفنون العسكرية، لكي ينتصر في معركته، لذلك أقول وأنا متأكدة لا يوجد أي اختلاف.

فالحرب أيضاً تحتاج إلى الفن

عندما يتحدثون عن المعارك ريوان تعتبر المعارك أيضاً فن، وتقول فالحرب أيضاً تحتاج إلى الفن، وواصلت كلامها قائلة: إن "المقاومة في الحرب والحياة مهمة، لكن المقاومة في الحياة تكون أكثر أهمية، فإذا لم يقاوم الفرد في الحياة ضد الأخطاء، فستكون حربه خاسرة، لأن الحياة وحربنا متعلقة ببعضها البعض، فإذا كنت منتصراً في حياتك ستكون منتصر أيضاً في حروبك".

وتطرقت ريوان في حديثها إلى أحلامها عندما تبدأ برسم لوحة ما وقالت: "حقاً، لم أكن أفكر أبداً في الأمر، سأعيش يوماً ما في هذه الحياة، التي كنت أتكلم وأعبر عنها من خلال رسمي للوحاتي الفنية، لكن الآن أنا أعيش فيها وأستطيع القول أن الناس يرسمون طريقهم بأنفسهم، أنا أيضاً كذلك، الرسوم التي كنت ارسمها والكلمات التي كنت أقولها وأكتبها، الآن أنا أعيش واقعها".

وعاهدت ريوان في ختام حديثها بالانتصار، وقالت: "نحن الآن في مرحلة مهمة ونحارب ضد الأعداء الوحشيين، نحن نعاهد قائدنا، شهدائنا وكافة شعوبنا بأننا سنحارب الأعداء حتى آخر قطرة من دمائنا وسننتصر"