مع انتهاء داعش ينتهي مخطط الاحتلال التركي

غالبية مسلحي تنظيم داعش الارهابي الذين قاموا بتسليم أنفسهم في الباغوز في ريف دير الزور السورية هم من تركيا.

بعد أن قام مسلحوا تنظيم داعش بتسليم أنفسهم في قرية الباغوز في ريف دير الزور والذي يعد أخر معقل لهم ظهر جليا أن غالبية المسلحين هم من الأتراك ،تركمانستان ،تركستان الشرقية ،أوزبكستان ،طاجكستان ،قرغيزستان وأذربيجان .

ممرآسيا الوسطى – تركيا –سوريا

غالبية هؤلاء المسلحين انضموا مع عائلاتهم ،الأمر المشترك بين جميع المسلحين هو أنهم دخلوا الأراضي السورية عبر تركيا ،المسلحون يذكرون أنهم حضروا مع عائلاتهم من آسيا الوسطى وأنهم دخلوا إلى الأراضي السورية عبر شبكات منظمة .

الممر الأخير كان أدلب والباب

الغالبية العظمى من المسلحين الذين انضموا للتنظيم قبل 2015دخلوا سوريا عبر آكجاكال –تل أبيض ،وكلس –جرابلس ،في حين أن الراي تشكل الممر الذي سلكه قسم كبير ممن انضم للتنظيم في الفترة الأخيرة ،كما يقول الكثيرمنهم أن الفترة الأخيرة شهدت دخول المسلحين إلى سوريا عن طريق الباب وإدلب .

تم توجيههم نحو سوريا

المسلحون كانوا يرفضون الافصاح عن الشبكات المسؤولة عن إدخالهم إلى سوريا ،غالبية المسلحين كانوا يقولون بأنهم حصلوا في تركيا على حق الإقامة ومع بدأ الحرب في سوريا تم إرسالهم إلى سوريا".

في سوريا يملكون منازل وأراضي وكل شيء

وجهنا بعض الأسئلة لهؤلاء المسلحين قلنا لهم " ماالذي جاء بكم إلى سوريا " أو " بماذا وعدوكم في سوريا ؟" قسم كبير من المسلحين الأتراك قالوا بأنهم وعدوهم بالحصول على المنازل والأراضي وأنهم سيحصلون على كل شيء في سوريا " ،كما ذكر المسلحون بأنهم في تركيا كانوا يعيشون ظروف مزرية ،أوضاعهم المادية كانت تتجه نحو الأسوء لذلك فضلوا الذهاب إلى سوريا ".

تركيا تحاول إعادة الاحتلال العثماني لسوريا

وجود أعداد كبيرة من الأتراك بين مسلحي داعش الذين يقاتلون في سوريا يدل على سياسة تركيا ورغبتها في إعادة التاريخ القذر زمن الاحتلال العثماني وأن تقوم ببسط نفوذها على المنطقة ، ومع بدأ الحرب في سوريا ظهرت أطماع دولة الاحتلال التركي في الأراضي السورية.

في البداية الاستيطان ومن ثم الاحتلال

بدت أطماع الدولة التركية في اقتطاع جزء من الأراضي السورية واضحا جليا مع بدأ الحرب في سوريا ، فقد احتل منطقة واسعة من ادلب وعفرين ،الباب واعزاز و جرابلس ،بداية قامت تركيا بتوطين المسلحين في المناطق لتظهر فيما بعد رغبتها باحتلالها تماما لتصبح امتدادا للإحتلال العثماني .

ويفسر النشطاء السياسيون قيام تركيا بتوطين المسلحين مع عائلاتهم داخل الأراضي السورية بأنه رغبة تركيا بتوطين جميع المسلحين ومن ثم القيام بحملات عسكرية لاحتلالها تحت مسمى مكافحة الإرهاب ،ومن ثم السيطرة على المنطقة عن طريق المسلحين الأتراك .

قوات سوريا الديمقراطية أفشلت مخططهم

مع مقاومة وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة والضربات التي وجهتها قوات قوات سوريا الديمقراطية QSD  لتنظيم داعش تم القضاء عليه وهذا الأمر تسبب في افشال مخطط تركيا في بناء السلطنة العثمانية على الأراضي السورية ،من الواضح أن تركيا أدركت جيدا خسارة التنظيم  في كوباني لذلك شنت حربا ضد الكرد في اجتماع مجلس الأمن القومي (MGK)في 30تشرين الأول 2014.