مظاهرة في الرقة تنديداً بهجمات وتهديدات الاحتلال التركي

تظاهر المئات من الشبيبة، وأعضاء المؤسسات المحلية بالريف الشمالي وأعضاء من مجلس الرقة المدني وشبيبة حزب سوريا المستقبل في الرقة وشبيبة الحزب القادمين من إدلب، تنديداً بهجمات وتهديدات الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا.

تجمع المئات من الشبيبة، وأعضاء المؤسسات المحلية بالريف الشمالي وأعضاء من مجلس الرقة المدني وشبيبة حزب سوريا المستقبل في الرقة وشبيبة الحزب القادمين من إدلب، وأهالي المدينة في منطقة الحكومية شمال مدينة الرقة، وخرجوا في مظاهرة للتنديد بهجمات وتهديدات الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا، وانتهاكاته بحق أهالي عفرين، بالإضافة إلى استنكار استهداف النظام وداعمه الروسي للمدنيين في إدلب.

وجاب المتظاهرون منطقة الحكومية وصولاً إلى منطقة حزيمة وسط ترديد الشعارات التي تستنكر الاحتلال التركي للأراضي السورية، رافعين خلالها لافتات كتب عليها "انتفضوا ضد احتلال أردوغان على عفرين وإدلب السورية"، "بنضال المرأة الشابة سنحطم الذهنية العبودية"، "كلنا مشروع شهادة من أجل وحدة الأراضي السورية". بالإضافة إلى رفعهم للمشاعل.

وتوقف المشاركون في منطقة حزيمة للوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها إلقاء كلمة باسم لجنة الشباب والرياضة في مجلس الرقة المدني من قبل أنور محمد قال فيها: "نجدد عهدنا لأهلنا في عفرين المحتلة بأننا سنكون المشاعل الثورية التي ستشارك في تحرير عفرين من أيدي الطاغية التركي، ولن ننسى التهجير والمجازر التي ارتكبها المحتلون ومرتزقتهم بحق أهلنا في عفرين".

وتحدث محمد عن إحراق المحاصيل الزراعية في مناطق شمال وشرق سوريا وحرمان المواطنين من أرزاقهم التي بنوا عليها آمالاً كثيرة، ما هو إلا شكل آخر من الحرب والعدوان الممنهج الذي تمارسه الأيادي الخارجية الداعمة لمرتزقة الداخل لضرب الاقتصاد المحلي وتجويع الشعب، بعد أن حققت مقاومة أهالي مناطقنا الانتصارات العظيمة بتحرير المنطقة وهزيمة داعش وداعميه".

وباسم فرع حزب سوريا المستقبل في إدلب ألقى شلاش الناصر كلمة وقال: "نتضامن مع أهالينا الذين هجّروا من منازلهم وأرضهم تحت سمع وبصر العالم المتواطئ مع الانتهاكات التركية بحق أرضنا وشعبنا، وندين الصمت الدولي حيالها، رغم أن عبارات الإدانة والاستنكار لم تعد تجدي نفعاً أمام الإجرام والهجمات الشرسة من قصف جوي ومدفعي يطال شعبنا في كل من عفرين وإدلب، وحتى المشافي والمستوصفات الطبية لم تسلم من هجمات النظام وداعمه الروسي".

وأوضح شلاش الناصر في كلمته "إننا هنا لنقول إن سوريا واقعة ما بين مطرقة أطماع ومصالح الدول وسندان التنظيمات الإرهابية، ومن سينقذ سوريا ويخرجها من أزمتها هم أهلها ورجالها ونساؤها، ولهذا كانت دعواتنا الدائمة لتطبيق القرار الدولي 2254 الذي يشمل حلاً سياسياً لسوريا برعاية المجتمع الدولي وليست الاتفاقات والصفقات المشبوهة التي تصنعها مصالح دول إقليمية وعالمية تقتات على دمائنا وأشلاء أطفالنا، وختاماً نؤكد أن من سيبني سوريا المستقبل هم أبناؤها الوطنيون والمخلصون".

واختتمت بعدها فعاليات المسيرة بترديد الشعارات التي تنادي بخروج الاحتلال التركي من سوريا.