مشارك في منتدى عامودا: حان الوقت لبناء جبهة لمواجهة تركيا الطامحة لإعادة الإمبراطورية العثمانية

تواصلت جلسات اليوم الثالث والأخير من منتدى "التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي في عفرين"، والذي شارك فيه عدد من الشخصيات والمشاركين من مناطق متفرقة حول العالم.

أكد المحامي حسين نعسو أن  ما يجري في عفرين منذ بادية منتصف الكانون الثاني العام 2018 على يد الاحتلال التركي ومرتزقته هي محاولة تطهير عرقي بشتى السبل وتغيير ديموغرافية. 
وقال نعسو في مداخلة عبر سكايب من ألمانيا ضمن فعاليات منتدى "التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي في عفرين"، الذي يواصل فعالياته في عامودا لليوم الثالث على التوالي: إن "تركيا تستهدف الثقافة، التاريخ والمجتمع الكردي وكل شيء يتعلق بالكرد. الجرائم التي ترتكب في عفرين من سلب، نهب، خطف وقتل وغيرها ترقى إلى مستوى جرائم حرب وفقاً القوانين والاتفاقات الدولية". 
وأوضح أن ما تقوم به تركيا من خلال الجماعات المسلحة التابعين لها هي محاولة تهجير قسري للسكان الأصلين، تعتبر جريمة حرب في القوانين الدولية. 
وأكد أن "هناك عشرات المواد في القانون الدولي حول جرائم الحرب وجميعها تتم وترتكب في عفرين بيد الفصائل المسلحة وبإشراف وأوامر من تركيا. وتمت عمليات تطهير عرقي وتهجير قسري في عفرين وتوطين عائلات مهجري حمص فيها". 
وأضاف "نحن لسن ضد المواطنين السوريين من المناطق الأخرى فسبق وأن احتضنت عفرين مئات الآلاف من المهجرين من مختلف المناطق السورية خلال سنوات الحرب، لكننا ضد أن يأتي أحد بالقوة ويحتل وسيكن منزل غيره بقوة السلاح وهذا هو الاستيطان بعينه كما تقوم به إسرائيل في فلسطين". 
وتابع: "على كل المكونات السورية أن يسعوا لبناء وطن للجميع يحفظ ويضمن للجميع حقوقه. حان الوقت لبناء جبهة لمواجهة أطماع تركيا التي تريد أن تعيد الإمبراطورية العثمانية من خلال احتلال مناطق واقتطاع أجزاء من سوريا. المواجهة لا تختصر على المواجهة العسكرية فقط بل يجب التحرك سياسياً وقانونياً من خلال توثيق جرائم الاحتلال التركي وإصدار ملفات قانونية وتقديمها للمحاكم الدولية والمنظمات الدولية".  ولفت إلى أن "تركيا ساهمت في تدمير المدن السورية ونهب خيراتها وسلب معامل كل مناطق شمال سوريا ولا تزال تتاجر بالدم السوري في المحافل الدولية، علينا جميعاً أن نعي أن الحرب في سوريا لا منتصر فيها والخاسر الوحيد هو الشعب لذا علينا لتكاتف لإنهاء هذه الحرب والاحتلال التركي".
وبدوره قال الناشط حقوق  الكولومبي مانويل روزينيت (من أمريكا الجنوبية) وخلال مداخلة عبر السكايب: "إن هناك محاولات تطهير عرقي للمناطق ذات الموارد الاقتصادية القوية في كل العالم".
واضاف "الأوروبيين عند اكتشاف القارة الأمريكية  ارتكبوا مجازر وحدثت عمليات تطهير عرقي ولم يعترفوا بسكانها الأصليين وقسمت أمريكا إلى نصفين في عهد كرستوفر كولومبوس". 
وأوضح أنه "رغم ما عاناه الأمريكيين من محاولات التطهير العرقي هي لا تناهض هذه الممارسات، نحن في كولومبيا وكنشاط حقوقيين نفهم نضال الكرد و الـ PKK وهناك قرب حقيقي رغم البعد الجغرافي والمشترك بيننا لنضالنا في وجه محاولات التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي". 
وأكد أن "ما يجري في روج آفا  هو حرب على التجربة الديمقراطية وحرية المرأة من قبل الدول القومية نحن نعلم أن روج آفا بكل جيوغرافيها المحررة تمثل إدارة ذاتية تحمي البيئة ومبنية على الديمقراطية لهذا هي مستهدفة من قبل تركيا. لا أحد يحمي حرية النساء وبكل الوسائل تتم مهاجمة هذه التجربة". 
وشدد: "يجب علينا مواصلة النضال ضد التغيير الديموغرافي والتطهير العرقي. فالهدف الحقيقي هو الاستيلاء على موارد المنطقة من خلال العنف القوة ومحاولات التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي".