الخبر العاجل: جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يقصفون ريف ناحية شرا

مسلم: تحرير عفرين وعودة المهجرين هدفنا الأول والأخير

أكد مسؤول العلاقات الخارجية لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم أن العمل الدبلوماسي في العام الجديد مبني على أساس حل الأزمة السورية وتحرير عفرين من الاحتلال التركي، واصفاً الجهود الدبلوماسية في العام 2018 بالضعيفة لأنها لم تتمكن من منع احتلال عفرين.

في حوار أجرته وكالة فرات للأنباء مع مسؤول العلاقات الخارجية لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم حول تقييم العمل الدبلوماسي خلال العام 2018، أوضح مسلم أنهم ينظرون إلى الجهود الدبلوماسية على أنها غير كافية، وهذا لأنهم لم يتمكنوا من صد الاحتلال التركي لمقاطعة عفرين بالجهود الدبلوماسية.

وأكد مسلم أن العمل الدبلوماسي في العام الجديد مبنى على نقطتين أساسيتين وهما حل الأزمة السورية وتحرير عفرين من الاحتلال.

وقال مسلم في بداية حديثه: "لن نقول إن المساعي الدبلوماسية في مسألة منع احتلال عفرين كانت الأفضل. وهنا من الضروري أن ننتقد انفسنا. فلو كان بمقدورنا أن نكثف نشاطنا الدبلوماسي والسياسي وكانت نظرتنا للمستقل وتحضيراتنا أفضل، فربما كان بمقدورنا أن نقدم الأفضل. في مسألة عفرين بالتحديد حذرنا كل العالم من تداعيات وخطورة الاحتلال التركي لكن رغم كل شيء لم يكن عملنا كافياً.

وأوضح مسلم أنه وبالمقارنة مع السنوات السابقة فالعام 2018 أفضل وكانت نتيجة عملهم الدبلوماسي هو إصرار كل من فرنسا، ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، الأردن وغيرها من الدول على ضرورة مشاركتهم في مباحثات حل الأزمة السورية. لا شك كان هناك تقصير في العام 2018 لكن بالمقابل هناك جوانب إيجابية أيضاً. مسألة عفرين بالنسبة لنا هو عبارة عن جرح عميق وقضية أساسية نبني عليها كل سياساتنا. ونواصل عملنا الدبلوماسي انطلاقاً من قضية تحرير عفرين وعودة المهجرين إلى أرضهم.

وتابع مسلم: "خلال هذا العام كانت هناك لقاءات مع الجانب الفرنسي والبريطاني والعديد من الدول الأخرى، بالتزامن مع عقد لقاءات مع النظام السوري، لكن إلى الآن لم تؤد تلك اللقاءات إلى نتائج. أكدنا للجميع والعالم أننا ندعم الحوار ومنفتحين على كل الأطراف وبهذا فلسنا مسؤولين عن عدم الوصول إلى نتائج ملموسة. نحن لنا خططنا ومشروعنا ودائماً ما نؤكد وقفنا إلى جانب الحوار قبل كل شيء".

وتطرق مسلم بالحديث إلى وضع إقصاء الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال سوريا من مباحثات جنيف، الأستانة وستوشي قائلاً: "دائماً ما تم إقصائنا واستبعادنا من تلك المباحثات وتركيا لها الدور الأكبر في هذا الإبعاد. تركيا دائماً ما تروج وتصرح بأننا نريد تقسيم سوريا. في حين أننا ومن خلال مشروعنا الديمقراطي أثبتنا للعالم أجمع أننا ضد تقسيم سوريا".

مسلم أكد أنهم وخلال هذا العام اجتمعوا مع العديد من الدول العربية وتمكنوا من بناء علاقات جيدة مع الجمهورية المصرية، وهم في مصرين على مواصلة عقد هذه الاجتماعات مع الدول العربية ودعمها.

وأضاف "تمكنا من بناء علاقات جيدة مع الجمهورية المصرية، لكن لم نتمكن من بناء علاقات جيدة مع بعض الدول العربية وهذا بحكم علاقاتهم مع تركيا والنظام السوري".

وأعلن مسلم أن حوارهم مفتوح مع القوى والأحزاب السياسية الأخرى في شمال وشرق سوريا وأن عملهم المشترك مستمر والعلاقات أكثر من جيدة، لكن الأحزاب خارج روج آفا والتي تعادي مشروعهم يرفضون الحوار والتفاهم معهم.

وقال: "مؤخراً في روج آفا سعينا إلى بناء علاقات فيما بيننا وبين كل القوى والأحزاب السياسية، هناك أحزاب شرعية وتعترف بنظامنا، منذ نحو خمسة عشر شهراً ونحن نتحاور معهم ونجتمع بهم وفي النهاية اتفقنا على عقد اجتماع شهري لكل الأحزاب للوصول إلى رؤيا مشتركة لكل القوى والأطراف. لكن الأحزاب الأخرى والداعم للسياسات التركية، والتي تفرض الاعتراف بالإدارة الذاتية، لا زلنا نبحث عن سبل للتواصل معهم. تلك الأحزاب وحتى اليوم لم نتلق منهم ردود إيجابية وفي حال تمكنا من التواصل معهم لليدء بالحوار معهم سيكون هذا أمراً جيداً. لاشك أن لك شيء أصول وأعراف وإذا ما قال أحدهم أنا لا اعترف بك فهذا يعني أن عدم الاعتراف له معان عديدة".

وعن أهدافهم المستقبلية في العام الجديد قال مسلم: "إحدى أهدافنا الأساسية هي تحقيق الوحدة الوطنية وفي هذا الإطار نحن مستمرين في عقد الاجتماعات ولقاء الأحزاب الكردستانية في عموم كردستان. نحن نأمل أن نتمكن من حل هذه المشكلة وتتغير الأوضاع إلى الأحسن. ونحن نؤكد استعدادنا على تحمل كل مسؤولياتنا في إطار تحقيق هذه الوحدة وهدفنا الأساسي عقد المؤتمر الوطني الكردستاني".

وشدد مسلم على ضرورة تحرير عفرين من الاحتلال كأحد مرتكزات العمل الدبلوماسي خلال العام الجديد.

وختم بالقول: "هدفنا الأول هو خلق تلك الأوضاع الملائمة لعودة أهلنا وشعبنا إلى أرضهم ومنازلهم في عفرين. سنسعى إلى أن نكون صوت لأبناء شعبنا الوطني المقاوم في كل مكان من الناحية السياسية والدبلوماسية. نحن مقبلين على مباحثات جنيف من جديد، تركيا مستائه للغاية من هذا. نأمل أن نتواصل ونتفق مع بعض القوى الحرة في سوريا ونعمل معاً من أجل مستقبل سوريا والوصول إلى حل للأزمة السورية".