مسؤولون سريان: شعبنا يملك الخيارات والبدائل

أكد مسؤولون سريان في الإدارة العسكرية والمدنية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا أن مكونات المنطقة يملكون العديد من الخيارات والمشاريع الجديدة في ظل قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وتهديدات تركيا لمناطق شمال وشرق سوريا.

أجرت وكالة فرات للأنباء حواراً مع الرئيسة المشتركة للإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا سيهام قريو والقيادي في قوات سوريا الديمقراطية كينو كابرييل حول آخر التطورات بعد قرار انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المنطقة بالتزامن مع تهديدات الدولة التركية لمناطق شمال وشرق سوريا.

وأوضحت قريو بشأن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من سوريا أن قرار الانسحاب بالتزامن مع ازدياد التهديدات التركية لمناطق شمال وشرق سوريا أثار لدينا العديد من التساؤلات.

وقالت: إن "قرار انسحاب قوات الولايات المتحدة الأمريكية من سوريا وارد، لكننا إذا نظرنا إلى هذا القرار في إطار حساسية الوضع في شمال وشرق سوريا وبالتزامن مع تزايد التهديدات التركية للمنطقة في هذا الوقت فهذا يثير لدينا العديد من التساؤلات فهذا القرار قد يعيد المنطقة إلى مرحلة ما قبل ثمانية سنوات وعودة الصراع الدموي في المنطقة.

وأشارت قريو إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعد مقاومة كوباني دخلت الساحة السورية وكان هناك شراكة مع قوات سوريا الديمقراطية من الناحية العملية لمحاربة إرهاب داعش. وتابعت: "من الناحية السياسية يمكن أن نقول إن قرار الانسحاب له جوانب سلبية، لكن في نفس الوقت هناك جانب إيجابي وهو أن هذا القرار قد يشكل الخطوة الأولى لانسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا، نحن لم ندع القوات الأمريكية إلى سوريا هي جاءت بنفسها أثناء مقاومة كوباني، قوات التحالف الدولي وبعد أن شاهدت قوة وكفاءة مقاتلي وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية في حربهم ضد العدو المشترك داعش، تحالفت معهم لتحرير كل المنطقة من إرهاب داعش انطلاقاً من ريف قامشلو، منطقة تل حميس وصولاً إلى الطبقة والرقة." 

وأكدت قريو أن قوات سوريا الديمقراطية هي التي حررت المناطق من إرهاب داعش وستواصل معركتها حتى تحرير كل المنطقة من الإرهاب.

وأضافت "في كل مرة تقدم فيها قواتنا على تحرير أي منطقة من إرهاب داعش، تبدأ تركيا بشن هجماتها وتهديد المنطقة.

تركيا التي احتلت كل من جرابلس ،الباب ، أعزاز وآخرها مقاطعة عفرين، تحشد، اليوم، قواتها لاحتلال كامل مناطق شمال وشرق سوريا.

منذ اليوم الأول للثورة وحتى الآن نحن نعمل على حماية شعوب المنطقة في شمال شرق سوريا من الهجمات الإرهابية وأي خطر يهددهم وسنواصل الدفاع عنهم".

وأوضحت: "منذ البداية لم نعول على الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها من القوى الخارجية لحمايتنا والدفاع عنا، كما أننا لم ندعوهم في يوم من الأيام. المنطقة تحررت بفضل تضحيات أبناء المنطقة بفضل مقاومة مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية،والتي ستواصل تحرير كل الأراضي المحتلة، ولن تتراجع خطوة واحدة في الدفاع عن هذه الأراضي".

وأوضحت في ختام حديثها أنهم كانوا على علم أن قوات الولايات المتحدة الأمريكية ستنسحب يوماً ما من المنطقة، مضيفة: " دائماً ما كنا نؤكد أن الأزمة السورية يجب أن تحل من خلال الشعب السوري، ولازلنا نعمل على هذا الأساس.

هدفنا حل الأزمة السورية من خلال السوريين، في نفس الوقت ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى إعلان موقفها من التهديدات التركية للمنطقة المحررة والأكثر أمناً واستقراراً، لأن أي هجوم على المنطقة سيفتح الباب من جديد لحدوث أزمة إنسانية كبيرة ويكون بمثابة ضربة كبيرة لمساعي حل الأزمة السورية".

بدوره أوضح المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو كابرييل أن مرتزقة داعش بدأوا بتكثيف هجماتهم في جميع جبهات القتال في الهجين وتفعيل خلاياها السرية في المنطقة فور إعلان الولايات المتحدة الأمريكية قرار الانسحاب.

وقال: إن "هذا القرار له تأثيرات سلبية على الجهود المشتركة المبذولة لمحابة الإرهاب من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي. المعارك ضد إرهاب داعش في دير الزور لم تنته ولا تزال مستمرة في حين أن داعش كثف هجماته بعد إعلان قرار الانسحاب".

وتابع: "هذا القرار يمهد لخلق الكثير من الأزمات الجديدة ويفتح الطرق أمام بعض الأطراف التي تهدف إلى احتلال الأرضي السورية، تلك القوى المعادية لشعوب المنطقة تتحين الفرص للانقضاض على المنطقة وخاصة تركيا، كما أنه يمنح تلك الأطراف الفرصة لخلق الفتنة في المنطقة.

وأوضح كابرييل أن مقاومتهم المستمرة مبنية على أساس سوريا ديمقراطية وتحقيق المساواة. وأضاف "نحن سنقدم مشروعنا من أجل سوريا المستقبل وهناك فرصة كبيرة أمام قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطي لتحقيق الأهداف".

ولفت إلى أن "البعض يقول إنه دون وجود قوة تدعمنا فلن يكون بمقدورنا مواصلة مشروعنا، لكن على العكس هذا الكلام غير وارد، فنحن نملك الإرادة وأمامنا العديد من الخيارات ونملك مفاتيح حل الأزمة السورية. ونملك القوة التي نستطيع بها حماية شعبنا ونؤمن له الحماية".

وأكد: "لدينا خطط وبدائل وحلول لكل الاحتمالات ونحن نناقش كل الخيارات ونملك القوة التي بها نحقق جميع الخيارات".