مرتزقة داعش وتركيا يعترفون بجرائمهم في مناطق شمال وشرق سوريا 

نقلت وكالة فرات للأنباء اعترافات مرتزقة داعش وتركيا، ألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض عليهم الأسبوع الماضي ضمن سلسلة عمليات ومداهمات لمواقعهم.

بعد فشل تركيا في تنفيذ مخططها في مناطق شمال وشرق سوريا من خلال دعمها غير المحدود للتنظيمات والجماعات الإرهابية المسلحة، لجأت إلى أساليب قذرة بهدف خلق فتنة بين مكونات المنطقة. ولجأت إلى تفعيل الخلايا النائمة في الكثير من المناطق في شمال وشرق سوريا بهدف خلق فتنة كردية-عربية. 

ونفذت قوات سوريا الديمقراطية (QSD) ووحدات حماية الشعب وخلال الأسبوع الماضي سلسلة عمليات ومداهمات في منطقة الفرات ضد خلايا داعش والاستخبارات التركية وتمكن من إلقاء القبض على العشرات. واعترف هؤلاء المرتزقة بعد التحقيق معهم بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وكشفوا الكثير من المعلومات عن تحركات خلايا داعش وأهدافها.

واعترف المرتزقة من الخلايا الداعشية أنهم كانوا يرتدون لباس قوات سوريا الديمقراطية (QSD) ووحدات حماية الشعب (YPG) ويقومون بعمليات خطف، تعذيب، قتل، مطالبة أهالي المختطفين بالفدية واغتيال وجهاء المناطق بهدف خلق الفتنة. 

ومن بين عناصر خلايا داعش الذين تم إلقاء القبض عليهم المرتزق موسى صالح حسن الأحمد وأفراد من عصابته، هذه العصابة هم الذين قاموا بعملية قتل رجل الأعمال المدعو أبو رضا وأخر صيدلي في مدينة الرقة. وخلال التحقيقات اعترف موسى الأحمد بالجرائم وأنه تلقى التعليمات من شخص آخر يدعى أبو أحمد، فيقول: الخلية التي أعمل ضمنها في الرقة، قتلت شخصين، أحدهم رجل الأعمال ويدعى أبو رده، والآخر هو صيدلي في الرقة وأنا قمت بتنفيذ العملية الثانية. تلقيت الأوامر من شخص يدعى مروح أبو أحمد لا عرفه معرفة شخصية لكن كل ما أعرفه عنه أنه يقيم في تدمر". 

وعن الجرائم التي نفذوها يقول: "أبو احمد كان يراقب تحركات رجل الأعمال أبو رده، وفيما بعد طلب منا اغتياله. فقام شخصين من الخلية هما: سعود العبدالله ومحمد من مدينة تدمر بتنفيذ العملية. كنا نقوم بمراقبته وعند خروجه من عملة قمنا بتتبعه وقتله أمام منزلة. كذلك قمنا بمراقبة الصيدلي في مدينة الرقة، لاختيار المكان المناسب حيث لا توجد دوريات وبعيد عن الأنظار. كنت أراقب الطريق وعندما كان الطريق خالي من الدوريات طلبت من سعود ومحمد، اللذان كانا بعيدين عن مكان عمل الصيدلي مسافة 500 متر، اغتيال الصيدلي". 
بدوره يقول المرتزق عبد الله سيد والذي كان من عناصر مرتزقة "لواء صقور السنة": جئت من مدينة إعزاز إلى الرقة من أجل القيام بتنفيذ تفجيرات في المدينة. 

وأوضح عبد الله سيد والذي تم اعتقاله من قبل قوات سوريا الديمقراطية (QSD) بعد مدة قصيرة من وصوله إلى الرقة: كنت أعمل لصالح المدعو "أبو يمن" الذي يعمل ضمن صفوف جماعة "صقور السنة". أبو يمن طلب مني مغادرة إعزاز والذهاب إلى مدينة الرقة للقيام بعمليات تفجير وأعمال أخرى. عند وصولي اتصل على هاتفي وقال إنه سيقوم بإرسال أسلحة وكواتم صوت للقيام بعمليات اغتيال وتفجيرات في النقاط العسكرية. 

وأضاف "أرسل أبو أيمن الأسلحة من إعزاز إلى الرقة، لكن وبعد أسبوع وقبل أن أقوم بتنفيذ أي عملية تم اعتقالي من قبل قوات قسد". 
وتابع سيد: "أبو يمن كان يعمل لصالح الاستخبارات التركية، وكان دائماً يتحدث بشكل علني عن أنه يعمل مع الاستخبارات وهو أخبرني بنفسه أنه يعمل معهم.