مجلس سوريا الديمقراطيّة: ندعو السوريّين إلى حوار حقيقي لبناء غد أفضل لسوريا

دعا مجلس سوريا الديمقراطيّة جميع السوريّين إلى "تجاوز الآلام والمعاناة" لتأسيس أرضيّة مناسبة لعقد "حوارٍ سوريّ-سوري"، وذلك من خلال بيانٍ له بمناسبة رأس السنة الميلاديّة.

أصدر مجلس سوريا الديمقراطيّة، اليوم السبت (29 كانون الأوّل) بياناً للرأي العام، بمناسبة حلول أعياد الميلاد ورأس السنة، وجّه فيه التهنئة لعموم شعوب العالم بهذه المناسبة داعياً جميع السوريّين أنّ يكونوا "يداً بيد لأجل غدٍ أفضل..لبناء المستقبل الآمن للأجيال القادمة من خلال الحوار السوري – السوري"، كما تقدّم بالتحيّة ل"مقاتلي قوّات سوريا الديمقراطيّة" لبطولاتهم وتضحياتهم في سبيل دحر الإرهاب على الأراضي السوريّة.

وجاء في نصّ البيان:

"بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية نُهنئ العالم المسيحي وشعوب العالم كافة, متمنين أن يعيش الجميع في حالة من الأمن والسلام, وأن نصل إلى نهاية للمأساة التي تعيشها الشعوب المضطهدة، وأن تخرج سوريا من أزمتها وأن يحل الأمن والاستقرار فيها، وتكون دولة ديمقراطية حرة تنعم شعوبها بالخير والأمان.

إن عام 2018 كان عاماً عصيباً علينا وعلى السوريين، شهد تحولات سياسية تعثرت فيه سبل الحل العسكري وكذلك السياسي, كما شهد هذا العام احتلالاً جديداً للمدن السورية ومنها "عفرين" التي خلت تحت سيطرة الاحتلال التركي، وها هي ومع بداية العام الجديد تسعى لاحتلال مناطق أخرى من بلادنا طمعا بثرواتها.

كما حققت قواتنا انتصارات عظيمة على قوى الإرهاب وهي الآن تحاصره في جيوبه الأخيرة وعلى وشك هزيمته، وفي الوقت ذاته على الطرف الآخر وتزامناً مع معارك التحرير، كان قد عُقدت العديد من المؤتمرات التي باءت جميعها بالفشل لحل للأزمة السورية.

إننا في مجلس سوريا الديمقراطية عملنا ولا نزال وبشكل مستمر لتأمين العيش الكريم للسوريين في المناطق المحررة، وساعدنا الأهالي على تأسيس إداراتهم ومجالسهم المحلية من أجل الاستقرار، وفي الوقت نفسه اعتمدنا الحوار الداخلي أساسا لحل قضايانا وسنستمر في ذلك، لأننا مؤمنون بأنه لا طريق للحل غير ذلك، كما عملنا على تأمين منبج والحدود السورية من التهديد التركي والمرتزقة الذين يحتشدون للاعتداء على مناطقنا, بدعوة الجيش السوري لتحمل مسؤولياته والمشاركة في منع التهديد وحماية سيادة البلاد.

وبهذه المناسبة نحيي قوات سوريا الديمقراطية التي حققت انتصارات كبيرة على تنظيم داعش الإرهابي وحررت آلاف المدنيين من بطشه وإرهابه، كما نطلب من الدول المتداخلة في الشأن السوري أن تعمل بشكلٍ جاد في إنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية، وأن يستمر السعي من أجل إحداث التغيير الجذري والشامل، وإنهاء سياسة الاستبداد والاقصاء، ومشاركة القوى الفاعلة لحل الأزمة السورية.

وندعو جميع السوريين أن يكونوا يداً بيد من أجل غدٍ أفضل، متجاوزين الآلام والمعاناة، ساعين لبناء المستقبل الآمن للأجيال القادمة من خلال الحوار السوري – السوري المستمر، ونأمل أن يكون العام الجديد بعد سبع سنوات من الحرب الدمار عاماً للحل السياسي، تنتهي فيه الأزمة السورية وتعود الأراضي المحتلة لأهلها.

نحيي عوائل الشهداء وأمهاتهم اللواتي انجبن أبطالا ضحوا بأرواحهم، فكانوا مشاعل نور ومجد وفداء.

عاشت سوريا حرة ديمقراطية

المجد والخلود للشهداء".