مجلس سوريا الديمقراطيّة: مكوّنات شمال وشرق سوريا دافعت عن أرضها ويجب تمثيلها في أيّ مفاوضات مستقبليّة

تقدّم مجلس سوريا الديمقراطيّة بالشكر لكلّ من حضر "ملتقى العشائر السوريّة" الذي انعقد برعايته، موضحاً في بيان له نشره اليوم الأحد (5 أيّار) أهمّية دور العشائر في تحقيق الاستقرار في شمال وشرق سوريا، كما أكّد على مواصلة الجهود لحلّ الأزمة السوريّة.

وجاء في نصّ البيان:

"في الثالث من الشهر الحالي عقد ملتقى العشائر السورية برعاية مجلس سوريا الديمقراطية تحت شعار (العشائر السورية تحمي المجتمع السوري وتصون عقده الاجتماعي). نظراً للمشاركة الواسعة من العشائر والرسائل المهمة من قبل رؤساء العشائر، ظهر وبشكل واضح بأنه كان اجتماعاً سورياً وطنياً ينطلق من مسؤولية وبعد استراتيجي وطني في هذا الوقت العصيب الذي تمر به المنطقة بشكل عام وبشكل خاص بلدنا السوري، وبأن إجراءات المنع المتعارفة لدى عموم شعب سوريا والتي تعمدتها السلطة السورية من أجل عدم حضور الكثير من الشخصيات والفعاليات المجتمعية لم تؤثر على نجاح أعمال الملتقى.

لذلك في البداية نقدم اِمتناننا للآلاف من الشخصيات الوطنية العشائرية الذين حضروا وتكبدوا عناء السفر، وللذين تعذر عليهم الحضور للأسباب المعروفة.

لذلك نقدم اِمتناننا لجميع الشخصيات الوطنية العشائرية التي شاركت والتي لم تتمكن من المشاركة للأسباب المعروفة.

نؤكد كمجلس سوريا الديمقراطية بأننا وعموم مكونات المنطقة قدمنا الغالي والنفيس في وجه ما يحاك من مخططات احتلالية للمناطق السورية وفتح بعض الأطراف الأبواب لتركيا لاحتلال مناطق سورية كجرابلس واعزاز والباب وعفرين ومساحات واسعة من إدلب، والمؤسف في الأمر بأن هذه الاحتلالات التركية جاءت تحت ما يعرف بالمصالحة. فهؤلاء لا يمتلكون حق الحديث عن وحدة التراب السوري وسيادة الدولة السورية. كما لا يحق لهم أبداً توجيه الاتهام لملتقى العشائر السورية المنعقد في عين عيسى بأنه اجتماع من أجل التقسيم أو ما نجم عن هذه الجهات من مختلف الأضاليل والمزاعم الباطلة التي لا علاقة لها بالحقيقة ونرفضها جملة وتفصيلاً.

إننا في مجلس سوريا الديمقراطية نعلم كما يعلم شعب سوريا والمنطقة والعالم بأنه على مر الأزمة السورية تمّ ويتم استبعادنا وتغييبنا عن اجتماعات الحل السوري. وأغلب السوريين يعلم بأننا أهل للاجتماع وتؤهلنا ظروفنا وحجم التضحيات التي قدمناه طيلة السنوات الماضية أن يكون بالمستطاع إحداث اختراق حقيقي للأزمة السورية؛ فمشروعنا وطني ديمقراطي واضح ومن خلاله يتحصّل الحل ويصير. وإلّا ماذا يعني فشل جميع الاجتماعات السورية التي عقدت إنْ في جنيف أو آستانا ولم نكن بالموجودين وأغلب القوى الديمقراطية والأحزاب العلمانية السورية وممثلي الفعاليات المجتمعية السورية.

ولأن تعويلنا منذ البداية هو على مقاومة شعبنا فإنما يأتي الملتقى بالتأكيد على ذلك وعلى فشل من في باله إذكاء الفتنة وجر المكونات إلى التناحر والاقتتال الداخليين. أما القرارات والمقترحات التي نجمت عن الملتقى فهي تدل بالتأكيد على أن نضالنا مستمر من أجل تحقيق أكبر قدر من الاجتماع السوري ولن يثنينا أحد عن ذلك حتى حل الأزمة السورية وإنهاء واقع الاحتلال التركي واستعادة السيادة السورية على جميع ترابها.

ولا يمكن اِتهامنا بالتقسيم والانفصال، لأن مكونات شمال وشرق سوريا وتحت ظل الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية كانت القوة الوحيدة التي دافعت عن شمال وشرق سوريا هذا الجزء السوري المهم في وجه الاحتلال، كما أن لغة التخوين لن تثني إرادتنا وعزمنا بل تزيد من إصرارنا على بناء سوريا ديمقراطية تضمن حقوق كل السوريين.

لذا نؤكد أخيراً بأننا في المسار الصحيح موقنين بأن أمننا وسلامنا وتقدمنا يكتب له النجاح طالما ننطلق سوياً من قناعتنا في العيش المشترك وأخوة الشعوب ووحدة مصيرها".