مجلس سوريا الديمقراطيّة: انتفاضة قامشلو قالت لا في وجه نظام مركزيّ مستبد

أصدر مجلس سوريا الديمقراطيّة, اليوم الإثنين (11 آذار), بياناً بمناسبة الذكرى السنويّة الخامسة عشر لأنتفاضة قامشلو 2004, مشيراً إلى أنّ الانتفاضة "حملت الكثير من المعاني والدلالات" حيث قالت "لا في وجه نظام حكم مركزيّ ومستبد".

وأوضح البيان أنّ انتفاضة 12 آذار العام 2004 كانت بمثابة " الشرارة الأولى بما امتلكت من ميراث فلسفي وثوري", منوّهاً إلى البطولات التي أبداها مقاتلو قوّات سوريا الديمقراطيّة في وجه قوى الإرهاب الداعشي.

نصّ البيان:

"تمر الذكرى السنوية الـ 15 على الانتفاضة التي بدأت من قامشلو في  12 آذار 2004؛ انتفاضة النهوض والتي تمثلت بانبثاق الإرادة الشعبية والوعي المجتمعي الرافض للنظام الاستبدادي  من قبل شعبنا الذي خرج من ديرك إلى قامشلو إلى كوباني وعفرين وصولاً إلى حلب ودمشق, نستذكر هذه الانتفاضة في وقتٍ يشهد فيه شعب سوريا الذكرى الثامنة على اندلاع الانتفاض المجتمعي والحراك الثوري السوري هادفاً إلى تأسيس نظامٍ ديمقراطيٍ عادل مؤسساً لانطلاقة جديدة تشكلّ بحد ذاتها رؤية نوعية لحل الأزمات المشهودة في سوريا والتي خلفت وراءها مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين والمشردين.

إن انتفاضة 12 آذار حملت لنا الكثير من المعاني والدلالات، إلا أننا ورغم مرور 15 عاماً على تلك الانتفاضة الشعبية التي جسدت الإرادة الجمعية لشعبنا في الانتفاض وقول كلمة “لا” في وجه نظام حكمٍ مركزي ومستبد خلق الفتنة ما بين مكونات المنطقة مخلفاً عشرات الشهداء وقتها؛ ما تزال السلطة في دمشق تصر على إعادة إنتاج نفسها وفق الصيغة المركزية التي تتحمل بدورها القسم الأكبر من ويلات سوريا وبعض الشخصيات وأطرافاً محسوبة على المعارضة السورية تلعب أدواراً مسيئة معادية لأبسط الحقوق الوطنية والقومية بما تنفذه هذه الشخصيات من أجندة معادية لإرادة الشعب الكردي وعموم مكونات شعب سوريا وبما تؤدي إلى ترسيخ الأزمة السورية وفق المخططات الإقليمية الضيقة، وعلى خلاف هؤلاء فإن إدراك السمة الأساسية لتلك الحالة المجتمعية التي كانت بمثابة الشرارة الأولى بما امتلكت من ميراث فلسفي وثوري أدت إلى ما نعيشه اليوم واقعاً مؤسساتياً واجتماعياً وسياسياً، وفي الوقت نفسه بعلاقة مؤسسة للحراك الثوري السوري وانتفاضة شعب سوريا في 18 آذار 2011. وإننا إذْ نؤكد بأن التحلي بروح المقاومة والإصرار الثوري من شأنه أن يجهض أي فعل لا يستند إلى إرادة الشعب ومطالبه, ويعتبر ضمانة في التصدي لكافة أنواع الضغوط والممارسات القمعية التي كنا ضحيتها سواء من قبل قوى الظلام والإرهاب أو من قبل قوى الأنظمة الاستبدادية المحلية منها والإقليمية التي تحاول استباحة مناطقنا وفرض نظام لا يتناسب مع قيم مجتمعنا التي تؤكد قيم العيش المشترك غير المنتمية إلى التعصب الديني والقومي.

إننا في مجلس سوريا الديمقراطية مسد ننحني أمام عظمة جميع شهيدات وشهداء قوات سوريا الديمقراطية الذين يرسمون التاريخ في هذه اللحظات التاريخية من إنهاء الإرهاب في الباغوز؛ مدركين في الوقت نفسه بأن معركة القضاء الكلي على الإرهاب طويلة تستوجب إصراراً وفعلاً تشاركياً مجتمعياً سورياً وإقليمياً وعالمياً".