مجلس الرقة المدني يصدر بياناً في الذكرى السنوية لتحرير الرقة 

اصدر مجلس الرقة المدني بيان للرأي العام بصدد حلول الذكرى السنوية الثانية لتحرير مدينة الرقة في وقت تشهد فيه مناطق شمال شرق سوريا عدوان تركي برفقة مجموعات ارهابية متطرفة.

وتحل اليوم لذكرى السنوية لتحرير مدينة الرقة من أخطر تنظيم عرفه التاريخ البشري والذين بعد هزيمتهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية فرت فلولهم إلى تركيا والتي قامت بتسليحهم والأن يشاركون برفقته في العودان   على شمال وشرق سوريا وبأسماء اخرى  ويرتكبون أبشع الجرائم  والإبادة الجماعية وصولا لاستخدام  الأسلحة المحرمة دوليا.

وبمناسبة حلول هذه الذكرى اصدر مجلس الرقة المدني بيان الى الراي العام قرئ من قبل الرئاسة المشتركة ليلى مصطفى وبحضور العشرات من اعضاء ولجان مجلس الرقة المدني الواقع في الطرف الجنوبي لمدنية الرقة. 

وجاء في نص البيان: "مع قدوم الذكرى السنوية الثانية لتحرير الرقة تتعرض مناطق شمال وشرق سوريا والتي تحررت من داعش والجماعات المتطرفة إلى هجوم بربري من  قبل هذه القوات التي هربت إلى تركيا وسلحتهم والأن يعتدون على شمال وشرق سوريا مع تركيا بأسماء أخرى  وألوان اخرى  ويرتكبون أبشع الممارسات في الإبادة الجماعية ولا يفرقون بين طفل وشيخ وامرأة ولا الجوامع والكنائس وصلت لدرجة استخدام الأسلحة المحرمة دوليا".

ونوه البيان:" في مثل هذا اليوم الذي من المفروض أن نكون فيه فرحين والعالم بيوم التحرير والقضاء على عاصمة داعش وانقاذ العالم   من هذا البلاء والخطر  حيث قدمنا 11 الف شهيد و24 الف جريح حتى حققنا هذا التحرير الذي كانت بمثابة معجزة تاريخية واسطورة بطولية لا مثيل لها في التاريخ ولكن بنفس الوقت نحن حزينين لان المناطق التي تحررت من داعش الان تتعرض للعداء وبشكل ارهابي من قبل الدولة التركية الاستعمارية بتجنيدهم  تلك الجماعات  باسماء اخرى وكأنها في انتقام من التاريخ المعاصر وللديمقراطيين والمجتمع الدولي الذي مجد بطولات قوات سوريا الديمقراطية".

 واضاف البيان: "في مثل هذا اليوم وبعد مضي سنتين من التحرير وقد حقننا انجازات كثيرة على جميع الصعد الخدمية والتعليمة والأمنية والسياسية من حيث الأمن والاستقرار وتحسين الوضع المعيشي ولكننا نرى الأن بان هناك تهديد على هذه الانجازات وبدأت مخاوف الناس الذين تحرروا من الارهاب تظهر مرة آخر بعودة داعش بأسماء أخرى من خلال الدولة التركية التي كانت الممول والداعم الأساسي لجميع الفصائل الإرهابية التي قتلت ولا زالت تذبح الأبرياء في سورية".

واكد البيان: "في مثل هذا اليوم كنا نتطلع بأن يحتفل كل شمال وشرق سورية معنا في هذا اليوم ولكنهم يتعرضون لمجازر وحشية وإبادة جماعية نتيجة هذا الاعتداءات وكأنهم أرادوا ان يجعلوا أحلام وأفراح شعوب شمال وشرق سورية وأفراح كل العالم المتحضر والشعوب غصة في حلقهم في تحد سافر للإنسانية".

مجلس الرقة المدني وفي الإدارة المدنية للرقة مثلما عاهدنا العالم بأن نكون مرتبطين بقيم الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية محولين الرقة إلى مدينة السلام والتعايش المشترك والديمقراطية نموذجاً لكل سوريا والشرق الاوسط نعاهدهم مجددا بأن لن ندخر جميع طاقاتنا وإمكانيتنا بأن لا نسمح بعودة الإرهاب مرة اخرى وسنحمي هذه المنطقة من خلال قوات سوريا الديمقراطية وبدعم من القوى المحبة للخير والسلام الديمقراطية وسنقدم الخدمات ونوفر الأمن والاستقرار أكثر ونحقق إدارة رشيدة قادرة على تحقيق العدل والمساواة في مجتمع عانى الظلم والقهر والاضطهاد.

كما ناشد البيان:" المجتمع الدولي وكل القوى المحبة للخير والسلام ان يقفوا في وجه هذا العدوان الغاشم الذي له اطماع استعمارية قديمة جديدة وايقافه واخراجه من المناطق التي احتلتها, نناشد اهلنا وشعبنا في هذه الذكرى السنوية الثانية العزيزة على رص الصفوف والوقوف صفاً واحدا في وجه كل من يريد ان يعبث بأمن الوطن.

كما نطالب بفتح تحقيق دولي بحق الجرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية ومرتزقتها الارهابية وعلى راسها الجريمة التي ارتكبوها في التعذيب والقتل الوحشي لهفرين خلف الامين العام لحزب سوريا المستقبل وكذلك جرائم الحرب في سري كانية "راس العين" وكري سبي "تل ابيض" وعفرين.

مثلما ثقتنا كبيرة بشعبنا وبكل مكوناته للوقوف في وجه هذا العدوان فان ثقتنا كبيرة بالقوى المحبة للخير والديمقراطية على ان يقفوا مع قوات سوريا الديمقراطية الذين حرروا العالم من الارهاب في وجه هذا الظلم وهذه الابادة الجماعية.