​​​​​​​مؤسّسات دينيّة تحمّل الدّولة التّركيّة مسؤوليّة سلامة القائد أوجلان

حمّلت المؤسّسات الدّينيّة في مقاطعة الحسكة الدّولة التّركيّة كامل المسؤوليّة عن سلامة القائد أوجلان المعتقل لديها منذ 21 عاماً.

وأصدر مؤتمر المجتمع الإسلاميّ الدّيمقراطيّ, ومجلس الحسكة الدّينيّ ومعهد السّلام للعلوم الشّرعيّة والفكريّة بياناً على خلفيّة افتعال الحريق في جزيرة إمرالي بالقرب من سجن القائد عبد الله أوجلان.

وقرأ البيان إمام جامع باب السّلام في حيّ الكلّاسة بمدينة الحسكة, وعضو المؤسّسة الدّينيّة الشّيخ بسّام العلي, وجاء في نصّه:

"القارئ لتاريخ الدّولة التّركيّة عبر السّنين يرى ويشاهد الجرائم المرتكبة بحقّ المطالبين بحقوقهم والمناهضين للاستبداد، ما زالت تمارس ذلك إلى يومنا هذا, غير مبالية بقوله تعالى في الحديث القدسي: (يا عبادي إنّي حرّمت الظّلم على نفسي وجعلته بينكم محرّماً فلا تظلموا).

لا يخفى دورها السّلبي خلال الأزمة السّوريّة ودول الجوار تحت ذريعة الدّفاع عن المظلومين ودين الله، ولكنّها كانت عكس ذلك, فإنّ العمليّة الّتي قام بها الزّعيم أوجلان منذ سنوات في تركيّا كانت مفتاحاً لحلّ القضيّة الكرديّة, وترسيخ السّلام والعيش المشترك انطلاقاً من قوله تعالى: (يا أيّها الّذين آمنوا ادخلوا في السّلم كافّة).

وأضاف العلي: " كان إعلاناً للسّلام في تركيّا، وقد يكون مفتاحاً للحلّ في أجزاء كردستان الأربع, لكنّها كالعادة نقضت العهود، وأعلنت حرباً جهاراً على طالبي السّلام والحرّيّة، وتناست قوله تعالى: "من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً".

ولفت البيان على أنّ الدّولة التّركيّة تحاول القضاء على الكرد: "حاولت أكثر من مرّة طمس الهويّة الكرديّة في شخص القائد أوجلان، ولكنّها خابت وخسرت بذلك".

وتابع: " إنّنا في مؤتمر المجتمع الإسلاميّ الدّيمقراطيّ نحمّل الحكومة التّركيّة سلامة القائد عبد الله أوجلان في ذلك الحريق الّذي نشب في جزيرة إيمرالي، والّذي قد يكون مفتعلاً".

وطالب عضو المؤسّسة الدّينيّة بالحسكة في اختتامه للبيان: "بالسّماح بزيارته من قبل عائلته ومحاميه؛ لأنّنا كلّنا خوف من أنّها تغطية على جريمة نكراء, فيزداد الأمر تعقيداً وعصياً على الحلّ، ويعمل على ترسيخ العداوة بين الشّعبين الشّقيقين الكرديّ والتّركيّ, وهذا ما لا يريده العقلاء من الشّعبين".

ANHA