أصدر مؤتمر ستار بياناً كتابياً بشأن الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد الشعب في شمال وشرق سوريا، مؤكداً في بيانه أن شعب شمال وشرق سوريا سيقاوم ضد الممارسات الوحشية حتى النهاية.

وجاء في نص البيان:

"تواصل دولة الاحتلال التركي بقيادة الداعشي أردوغان خططها وهجماتها التي بدأتها في 9 من تشرين الأول ضد شمال وشرق سوريا وتُصر على وحشيتها للقضاء على نظام الامة الديمقراطية. لهذا تقوم بقصف شعب الجزيرة بالقذائف وترتكب كافة المجازر.

دعت شعوب منطقة الجزيرة، بكل مكوناتها العربية والتركمانية والسريانية والآشورية والديانات المختلفة، إلى جعل أنفسهم دروع بشرية ضد الإبادة والهجمات والحد من الحرب العالمية الثالثة بين الدول الرأسمالية.

إن أردوغان يرتكب المجازر ضد المدنيين كي لا يخسر مصالحه الشخصية وتسلطه ما هو إلا محاولة للحفاظ عليها. وهذا يدل على أن أردوغان يُعادي الشعب الكردي وجميع المكونات في المنطقة. فهو قادر على قتل أبوه كي يحافظ على السيادة العثمانية ولكن المرحلة الأخيرة ستكون مرحلة لانتهاء أردوغان وهو يعي ذلك لذلك يمارس الانتهاكات والهجمات قبل رحيله.

إن الشعب سيقاوم حتى الرمق الأخير ويدافع عن كرامته وأرضه لأنهم يتخذون من حرية الشعوب المضطهدة أرضية لهم ولن يتخلى عن رغباته وآماله في الحرية. ولكن العدو الوحشي والبربري يقصف المدنيين في شمال وشرق سوريا وهذا منافي للأخلاق الإنسانية. مرة أخرى، أظهرت الذهنية السلطوية والقوة القومية وجهها المظلم والحالك للرأي العام وجميع الشعوب.

نحن كمؤتمر ستار ندين ونستنكر بشدة هذه الهجمات الوحشية التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد مناطق شمال وشرق سوريا ولا نقبلها بأي شكل من الاشكال. حيث أن هذه المجازر تدل على إبادة الشعب الكردي والقضاء على ثورة المرأة في روج آفا. فالذهنية الذكورية تخشى من انتصار نظام المجتمع الأممي، لهذا فهو يمارس جميع أشكال العنف والإبادة. لن نتخلى عن نضال ومقاومة الحرية وسنحقق نحن النساء والشعوب المضطهدة الحرية والمساواة للمرأة.

وسننتقم لشهداء الحرية وسنواصل طريقهم في الشهادة التي بدأوا بها من أجل تحقيق الحرية. وستبقى شعلة ثورة الحرية مشتعلة ولن تنطفئ. ونحن كمؤتمر ستار ندين ونستنكر هذه المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في شمال وشرق سوريا. نستذكر جميع شهداء الحرية  ونُعزي ذوي الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل".