مؤتمر المجتمع الاسلامي الديمقراطي: لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه

أنهى "مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي"، اليوم الجمعة، اعتصامه المتمثّل ب"خيمة الاستنكار" بمدينة قامشلو، حيث أدّى المعتصمون صلاة الجمعة داخل الخيمة، كما أصدر المؤتمر بياناً وجّه فيه الشكر لقوّات التحالف الدولي "لردعها" العدوان التركي على شمال سوريا.

وطالب البيان الحكومة السوريّة بالقيام بواجبها حيال العدوان التركي على الأراضي السوريّة، مشيراً إلى دعوة "الزعيم الأممي عبد الله أوجلان" للحكومة التركيّة والتي طالبها بفتح "باب الحوار بدلاً عن الحرب".

نصّ البيان كاملاً:

"بيان إلى الهيئات الدينية في العالم وإلى الرأي العام

في اليوم الأخير من خيمة الاعتصام والاستنكار لإدانة التهديدات التركية و الكتائب الموالية لها، نتوجه بالشكر لكل من السادة العلماء ومؤسسات الإدارة الذاتية والشخصيات الوطنية، وكل من شارك للوصول إلى أهداف هذه الخيمة المباركة.

في هذا الشهر الحرام شهر ذي الحجة والعشر المباركة منه، ندين التهديدات التركية بالعدوان على شمال وشرق سوريا وروج آفاي كردستان أكثر المناطق أماناً في سوريا، وكل المكونات في هذه المنطقة يشاركون في إدارتها وحمايتها الكرد والعرب والسريان، المسلمون والمسيحيون والإيزيديون، و غيرهم من المكونات يتساوون في الحقوق والواجبات، وقد شارك الكل في دحر الكتائب الإرهابية وعلى رأسهم داعش، وقد قدم كل المكونات فلذات أكبادهم قرابين لترسيخ الأمن والأمان في هذه البقعة المباركة من ارض سوريا، وأرض حُرِرت وسقيت بدماء الشهداء لا تفرط فيها أبداً، وما فعله الجيش التركي وكتائبه في عفرين من قتل ونهب واختطاف وتهجير ماثلة أمام أعين العالم كله.

ونشكر كل القوى التي قدمت و تقدم لنا الدعم المادي والمعنوي وعلى وجه الخصوص قوات التحالف الدولي لردع تركيا عن الإقدام على هذا الغزو العدواني.

ونطالب الحكومة السورية يتحمل مسؤوليتها اتجاه هذا العدوان التركي على الأراضي السورية ونثمن عالية دعوة الزعيم الأممي عبد الله اوجلان للحكومة التركية إلى فتح باب الحوار بدلاً عن الحرب، وهذا ما ندعوا إليه كمؤتمر المجتمع الاسلامي الديمقراطي متبنين لغة الحوار والإخوة في نيل الكرد حقوقهم على أرضهم التي يعيشون عليها، فلا نريد تقسيم البلدان إنما نحن طلاب حق وعدل، والقرآن الكريم يدعو إلى حسن الجوار وذلك في قوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجاري ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "والله لا يؤمن و الله لا يؤمن و الله لا يؤمن، قيل من يا رسول الله؟ قال: من لا يأمن جاره بوائقه".


مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي
خيمة الاستنكار- قامشلو 09-08-2019".