كتيبة الحرية الأممية: حماية روج آفا مهمة ثورية

أشار قائد كتيبة الحرية الأممية تورلاك بير كمال إلى أن هزيمة المحتلين في روج آفا سيتحول إلى مثال للشعوب قاطبة، وقال: إن "نضالنا ضد الهجمات الفاشية هي مهمتنا ومهمة شعوب العالم كلها".

تأسست كتيبة الحرية الأممية في 12 حزيران 2015 من أجل دعم نضال شعوب روج آفا وشمال وشرق سوريا ضد داعش في سري كانيه.

ومنذ ذلك الوقت ينضم إلى النضال بشكل فعال، وعندما بدأت الدولة التركية بهجاتها الهادفة للاحتلال في 9 تشرين الأول 2019 ضد كري سبي وسري كانيه انضمت كتيبة الحرية الأممية أيضاً إلى المقاومة ضد الاحتلال. وتحدّث قائد الكتيبة تورلاك بير كورتولوش إلى وكالة الفرات ANF بخصوص نضالهم.

تحوّلت ثورة روج آفا إلى أمل كبير

وذكر كمال أن جغرافية الشرق الأوسط تواجه سياسات الاحتلال والحصار للإمبريالية وقال: "وبشكل خاص فإن وجود المصادر الكبيرة للنفط تجعل من أرض الشرق الأوسط مسرحاً للقتال والاحتلال الذي يمارسه الإمبرياليون. وفي موضوع سياسة الشرق الأوسط ومع بدء الحرب الأهلية السورية أضحت ثورة روج آفا أملاً كبيراً. وثورة روج آفا التي تأسست وسط الأنظمة الرجعية والاستبدادية للمنطقة تحوّلت في الكثير من النواحي إلى أمل لشعوب العالم".

ولفت كمال إلى أنه على هذه الجغرافية التي تسيطر عليها الأنظمة الرجعية والاستبدادية كانت النساء مهمشات في كل مجالات الحياة وكانت هناك حياة اجتماعية بهذا الشكل.

وأضاف "مع بدء ثورة روج آفا تحولت النساء في كل مجالات الحياة إلى قوة لا يمكن الاستهانة بها. فمن جبهات الحرب حتى تنظيم الحياة الاجتماعية شاركت النساء بشكل فعال ومؤثر في كل مجالات الحياة. لذلك يمكن القول بأن ثورة روج آفا أخرجت الطاقات الكامنة وطاقة حرية المرأة والروح الثورية لها وبعثتها في الحياة".

وأشار كمال إلى خصائص الكدح في الثورة وقال: "تأسست الكومونات في كل مجالات الحياة والكادحون أيضاً عن طريق هذه الكومونات يقومون بالإنتاج على أرضهم ويشاركونه".

اتفاق أردوغان-بخجلي هو تحالف القضاء على المكتسبات في أجزاء كردستان الأربعة

وقيم القيادي تورلاك بير كمال هجمات الاحتلال للدولة التركية وقال: "تحالف أردوغان-بخجلي ليس فقط موجهاً ضد روج آفا وشمال كردستان بل يمارس كذلك سياسة القضاء على مكتسبات كردستان في أجزاء كردستان الأربعة. ومقاربته لثورة روج آفا أيضاً هي أنه في حال لم يتمكن من القضاء عليها عندها سيقوم بإضعافها وإنقاص تأثيرها".

ولفت كمال إلى أن الدولة التركية بدأت بالهجوم على شمال وشرق سوريا بدعم من أمريكا وروسيا والناتو والقوى الدولية، وقال: "أريد أن أوضح شيئاً بشكل خاص وهو أن الصديق الوحيد لثورة روج آفا هو تنظيمها بذاتها والقوى المضطهدة. والعلاقات والاتفاقات التي تجرى عدا عن ذلك هي وقتية وتتغير".

وصرّح كمال أنه من الناحية العسكرية هناك عدم توازن من ناحية القوة، وأضاف "هناك من طرف الجيش الثاني في الناتو ومرتزقته. ومن طرف آخر القوى العسكرية لثورة روج آفا. لذلك فإن هذه الحرب غير متوازنة. والشيء الذي يحقق توازن القوة هو تصعيد الدعم مع ثورة روج آفا والنضال المنظم".

وأكد كمال أن كتيبة الحرية الأممية تقاوم منذ اليوم الأول ضد الاحتلال، وقال: إن"المقاتلين الأمميين الذي انضموا إلى المقاومة من تركيا والمدن المختلفة دعموا على الدوام شعوب شمال وشرق سوريا. وقاتلنا ضد نظام أردوغان الفاشي ومرتزقته من داعش يداً بيد مع قوات سوريا الديمقراطية. وننظر إلى مشاركتنا في هذه الحرب كمهمة ثورية أممية لنا".

القضاء على المحتلين سيفيد الشعوب كلها

وقال كمال: إن "القضاء على المحتلين وانتصار القوى الثورية سيكون في مصلحة شعوب العالم من كل الجوانب. والمحتلون تسببوا بنزوح مئات آلاف الأشخاص من موطنهم. يجب أن يعود الناس لأرضهم لكن هذا سيتحقق بطرد المحتلين. وهنا تقع المهمة على عاتق جميع المضطهدين".

وأشار كمال إلى أن القضاء على المحتلين وانتصار نضال الحرية سيتحول إلى مثال للشعوب الأخرى أيضاً، موضحاً: "لذلك فإن الدعم الأممي مهم على المستوى التاريخي. النضال المؤثر ضد هجمات الفاشيين والمرتزقة هي مهمتنا ومهمة شعوب العالم".