قصف قاعدة الوطية... رسالة إلى وزير الدفاع التركي 

قصفت طائرة مجهولة قاعدة الوطية في ليبيا، ليلة أمس السبت، أثناء زيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار إليها.

وأرسل وزير دفاع دولة الاحتلال التركي، خلوصي أكار، يوم أمس  السبت، رسالة من قاعدة الوطية العسكري، مفادها " أن الدولة التركية سوف تحتفظ بوجود دائم في ليبيا، وأن القوات التركية ستستخدم هذه القاعدة العسكرية بشكل دائم".

وتلعب دولة الاحتلال التركي دوراً سلبياً يبعث الفوضى وتأزيم الوضع الليبي، في إطار سعيها إعادة الهيمنة العثمانية على مناطق شمال أفريقيا بشكلها المستحدث.

وفي حادثة تعتبر بمثابة ردة الفعل على زيارة وزير الدفاع التركي، ورسالة موصولة إليه، قامت طائرة مجهولة الهوية، ليلة أمس السبت، بقصف قاعدة الوطية العسكرية أثناء تواجد وزير الدفاع التركي فيها.

وأعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، تبنيه حادثة استهداف قاعدة الوطيه ومقتل أربعة من الضباط الأتراك.

تدمير نظام الدفاع الجوي التركي

ولكن بعض المصادر أفادت أن عدد القتلى من جنود الاحتلال التركي، ثلاثة جنود، إضافة إلى تدمير إحدى منظومات الدفاع الجوي التركي التي أنشاتها تركيا في القاعدة العسكرية.

وتقع قاعدة الوطية الجوية على بعد 125 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طرابلس، ومن المعلوم أن مرتزقة حكومة الوفاق الوطني الليبي احتلت القاعدة العسكرية بتاريخ 18 أيار الماضي، بدعم جوي من طيران الاحتلال التركي.

الجيش التركي يطالب حكومة السراج بتسليمه القاعدة الجوية

ويكر أن القوات الأمريكية استخدمت هذه القاعدة العسكرية في وقت سابق، كما أن وزارة الدفاع التركية تطالب الآن حكومة السراج، بتسليمها القاعدة العسكرية إلى الجيش التركي المرابط في ليبيا.
 

آكار: وجودنا في ليبيا دائم

وذكّر وزير الدفاع التركي خلوصي آكار خلال تصريحاته بالاحتلال العثماني لليبيا، وقال " كنا هنا لمدة 500 عام، حتى وإن كان أجدادنا انسحبوا من ليبيا، إلا أننا موجودون هنا بشكل دائم، وسنقوم بمهام تقديم الدعم العسكري والاستشاري".

محجوب: لا مكان للآمال والطموحات العثمانية في ليبيا

كما ابدى مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، العميد خالد محجوب، خلال مقابلة تلفزيونية على قناة سكاي نيوز العربية، استيائه ورفضه الشديد لزيارة خلوصي آكار وتصريحاته، وقال:"من حق الوزير التركي أن يطمح ويحلم في إعادة امجاد الإمبراطورية العثمانية، كما أنه من حقنا نحن الليبيين أن نهدم هذه الطموحات والأحلام، تركيا البقاء في ليبيا بشكل دائم كما في عهد العثمانيين، ولكن هيهات أن ترى هذه الأحلام والطموحات، النور في الحياة، الدولة التركية ستخرج من ليبيا حتماً.