قامشلو تودّع الشهيد "محمّد خالد" بمراسم مهيبة

شارك المئات من أهالي مدينة قامشلو وريفها, اليوم الأربعاء (10 نيسان) في مراسم تشييع جثمان المقاتل في صفوف قوّات واجب الدفاع الذاتي, محمّد خالد السباهي, الذي استشهد خلال معارك ضدّ تنظيم داعش الإرهابي بريف دير الزور الشرقي.

واستلم المشيّعون جثمان الشهيد "محمّد", شقيق القياديّة في قوّات سوريا الديمقراطيّة, ليلوى العبد الله, من أمام مجلس حيّ "العنتريّة" شرقي مدينة قامشلو وتوجّهوا به نحو مزار "الشهيد دليل ساروخان", لتبدأ المراسم بالوقوف دقيقة صمت بالتزامن مع عرض عسكريّ قدّمه مقاتلون من الدفاع الذاتي ووحدات حماية الشعب والمرأة.

وألقى الرئيس المشترك لهيئة شؤون الشهداء, حسين العلي كلمةً تقدّم فيها بالعزاء لذوي الشهيد "محمّد" متمنّياً لهم الصبر والسلوان, وأضاف بالقول: "نقدّم تحيّة إجلال وإكبار لهؤلاء الشهداء الذين قال عنهم قائد الأمة الديمقراطية ’الشهداء هم قادتنا المعنويون’".

وأوضح العلي أنّ دماء الشهداء وتضحياتهم "سارت بنا نحو تحقيق النصر العظيم ونيل الحرّية, وبفضل تضحياتهم تأسّست الإدارة الذاتية الديمقراطيّة", مشيراً إلى أنّ قوّات سوريا الديمقراطيّة "هي التي حرّرت المنطقة من المرتزقة, وخلقت مجتمعاً حرّاً يسوده السلام وأخوّة الشعوب".

وعاهد القيادي في قوّات الدفاع الذاتي, فيصل قامشلو "بالسير على خطا الشهداء حتّى تحقيق أهدافهم", مؤكّداً أنّهم سيواصلون الدفاع عن الأرض التي "تحرّرت بدماء الشهداء ويحمون الشعب من أيّ تهديد داخلي أو خارجي".

بدورها, قالت الرئيسة المشتركة لمجلس دير الزور المدني, ليلى حسن:"اليوم نودّع الشهيد البطل محمّد خالد السباهي الذي كان من السبّاقين إلى الدفاع عن أهله ووطنه من الإرهاب, وكان من الرجال الأشدّاء في جبهات القتال حتى ارتقى شهيداً وهو يرتدي لباسه العسكري الذي يعتبره بمثابة عرضه وشرفه, وكان يحارب الإرهاب ليثبت للعالم أجمع أنّ قوّات سوريا الديمقراطيّة خرجت لتحرير الوطن من الإرهابيين والمجرمين".

و قرأ العضو في مجلس عوائل الشهداء, رفين محمد وثيقة الشهيد وسلمها لذويه, ليوارى جثمانه الثرى في مزار "الشهيد دليل ساروخان" وسط الشعارات التي تحيّي بطولات الشهداء وتضحياتهم.