في بيان النصر.. القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية تؤكد على استمرار الحرب على الارهاب وتدعو دمشق للحوار

دعت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية الحكومة المركزية في دمشق إلى الاعتراف بالإدارة الذاتية المنتخبة والخصوصية التي تتمتع بها القوات، مشددة على استمرار الحرب ضد الارهاب  وعلى ضرورة الحوار والحل السياسي.

وقال "بيان النصر": "باسم القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية و جميع مقاتليها و مقاتلاتها و نيابة عن كل حلفائنا الذين حاربوا معنا في نفس الخندق، نعلن اليوم عن تدمير ما كان يسمى بتنظيم داعش وإنهاء سيطرته الميدانية في آخر جيوبها في منطقة الباغوز".

وتابع البيان: "بعد ما ألحقت قواتنا الهزيمة بإرهابيي تنظيم القاعدة و ملحقاته الذين كانوا يتلقون الدعم و التسهيلات من قوى إقليمية و بإمكاناتنا الذاتية المتواضعة من خلال المقاومة البطولية عامي ٢٠١٢ و ٢٠١٣، تعرضت مناطقنا في بداية ٢٠١٤ وبتحريض من القوى ذاتها لهجمات داعش التي كانت أكثر وحشية و دموية و شاملة لكل مناطقنا و كانت معركة كوباني رمز المقاومة العالمية ضد الإرهاب و بداية لاندحار داعش. و ها نحن الآن بعد معارك استمرت خمسة أعوام نقف هنا لنعلن الهزيمة الميدانية لداعش و تحديها العلني لكل البشرية".

وأكد البيان الصادر عن القيادة العامة على الفخر "بما أنجزناه نتيجة حربنا ضد داعش والقاعدة والمتمثلة بإنقاذ ما يقارب 5 ملايين نسمة من سكان شمال و شرق سوريا بكل مكوناتها من براثن الإرهاب و تحرير 52 ألف كم 2 من الأراضي السورية و إزالة خطر الإرهاب المهدد للبشرية".

الانتصار كان باهظ الثمن

وتابع البيان: "كان هذا الانتصار باهظ الثمن حيث ارتقى أكثر من ١١ ألف شهيدا من قواتنا قادة و مقاتلين ، كما سقط ضحايا مدنيين كانوا هدفا لإرهاب داعش ، كما أصيب أكثر من ٢١ ألف من مقاتليا بجراح وإصابات مستديمة ، وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نستذكر هؤلاء الأبطال العظام ، ننحي إجلالا لذكرى الشهداء و متمنين الشفاء العاجل لجرحانا ، هؤلاء الذين لولا تضحياتهم لما تحقق لنا جميعا هذا النصر".

كما توجهت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية بالشكر والعرفان لكل من ساهم في هذه الحرب ضد الإرهاب و نخص بالذكر التحالف الدولي ضد داعش.

وتابع: "لقد كان العامل الأساسي في نجاح قوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد الإرهاب اعتمادها النهج الديمقراطي و مبادئ الأمة الديمقراطية وحرية المرأة و مبادئ العيش المشترك و أخوة الشعوب والذي جمع المقاتلين الكرد والعرب و السريان الآشوريين والتركمان والشيشان والجركس والمقاتلين الأمميين تحت راية قوات سوريا الديمقراطية".

وتعهدت قوات سوريا الديمقراطية، مثلما قامت بمساعدة أهالي المناطق المحررة في بناء مؤسساتها الإدارية والأمنية، ستقوم أيضا بتهيئة استقرار المناطق لتتمكن هذه المناطق من إعادة بناء مجالسها الإدارية والتشريعية من خلال انتخابات ديمقراطية شفافة.

دعوة الحكومة المركزية في دمشق إلى الحوار والاعتراف بالإدارات الذاتية المنتخبة

ودعت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية الحكومة المركزية في دمشق إلى تفضيل عملية الحوار والبدء بخطوات عملية للوصل إلى حل سياسي على أساس الاعتراف بالإدارات الذاتية المنتخبة في شمال شرق سوريا والقبول بخصوصية قوات سوريا الديمقراطية.

ودعت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية تركيا إلى الكف عن التدخل في شؤون سوريا الداخلية و تهديد أمنها باستمرار و الخروج من الأراضي السورية وفي مقدمتها عفرين واعتماد الحوار سبيلا لحل المشاكل العالقة في المنطقة على أساس الاحترام المتبادل وعلاقات حسن الجوار.

الحرب ضد الإرهاب مستمرة

واختتم البيان بالقول: "في الختام نؤكد بأن حربنا ضد إرهاب داعش ستستمر حتى تحقيق النصر الكامل و القضاء على وجوده بشكل كلي وفي نفس الوقت نعلن للرأي العام العالمي عن بدء مرحلة جديدة في محاربة إرهابيي داعش وذلك من خلال الاستمرار بحملات عسكرية وأمنية دقيقة بتنسيق مع قوات التحالف الدولي بهدف القضاء الكامل على الوجود العسكري السري لتنظيم داعش المتمثل في خلاياه النائمة والتي ما تزال تشكل خطرا كبيرا على منطقتنا و العالم بأسره".