فورين بوليسي: بريطانيا وفرنسا توافقان على إرسال قوات إضافية إلى سوريا

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن المملكة المتحدة وفرنسا وافقتا على إرسال قوات إضافية إلى سوريا للمساعدة في انسحاب القوات الأمريكية، في خطوة أعتبرت انتصار كبير لفريق الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأكد مسؤول في الإدارة الأمريكية أن بريطانيا وفرنسا ، الشريكان الوحيدان للولايات المتحدة اللتان ما زالت لديهما قوات برية في سوريا، ستقومان بزيادة القوات بنسبة تتراوح بين 10 و 15 في المائة. وقال المسؤول إن الدول الأخرى قد ترسل أعدادًا صغيرة من القوات أيضًا، "لكن في المقابل يتعين على الولايات المتحدة أن تدفع".

وقال المسؤول إنه لا يوجد إطار زمني لنشر تلك القوات أو معلومات حول العدد الدقيق للقوات الإضافية، مضيفًا "بشكل عام شعرنا بخيبة أمل" خلال الجهود المبذولة لإقناع حلفاء الولايات المتحدة بتخصيص موارد إضافية للحرب المستمرة ضد داعش في العراق وسوريا.

بالإضافة إلى بريطانيا وفرنسا، تقترب إيطاليا من اتخاذ قرار بشأن إرسال قوات إضافية من عدمه، وهناك عدد من دول البلقان ودول البلطيق "من المؤكد أن ترسل حفنة من الجنود لكل منهم" ، وفقًا لمصدر على معرفة بالمناقشات.

أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب بالكامل من سوريا في نهاية العام 2018، وهي الخطوة التي أدت إلى استقالة وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس وكبار المسؤولين الآخرين.

وتأتي تلك الأخبار بعد يوم من رفض ألمانيا لطلب أمريكي مماثل لإرسال قوات برية إلى سوريا.

ويقدم الجيش الألماني حاليًا طائرات استطلاع، وطائرة للتزود بالوقود، وغير ذلك من المساعدات العسكرية غير القتالية ضد تنظيم داعش الارهابي، وفقا لوسائل الإعلام الألمانية.

حذر بعض الخبراء مؤخرًا من أن تنظيم داعش قد يعود بقوة أكثر من أي وقت مضى، خاصة إذا انسحبت الولايات المتحدة من سوريا دون التزام من حلفاءها بسد هذه الفجوة.

وقال مسؤول الإدارة الأمريكية إن بريطانيا وفرنسا أبدتا اهتمامهما بالمساهمة العمليات البحرية التي تهدف إلى تعزيز الأمن للسفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز والمضائق الأخرى كرد فعل على العدوان الإيراني المتصاعد على ناقلات النفط في أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم. والأهم من ذلك، أن الإدارة الأمريكية تحاول إقناع المملكة المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرين بالمساهمة بالمال في جهود تحقيق الاستقرار في سوريا، حسبما قال المسؤول للمجلة الأمريكية.