فرنسا: يجب أن يحظى الكرد في سوريا بالاحترام اليوم وغداً وعلينا مناقشة آليّات ضمانٍ للمنطقة الآمنة

أعلن وزير الخارجيّة الفرنسي, جان إيف لودريان أنّ بلاده تؤكّد على موقفها "المؤيّد" للكرد في سوريا, مشيراً إلى "وجوب" حماية الكرد من أيّ تهديدات خارجيّة, في الوقت الذي تستمرّ تركيا فيه بالحديث عن "منطقة آمنة, تستطيع أن إقامتها بمفردها".

وعبّر لودريان عن "تساؤلات" لدى باريس بخصوص إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا, مطالباً في كلمةٍ له أمام لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس الشيوخ الفرنسي ب"توضيح" إقامة تلك المنطقة, خلال اجتماع التحالف الدولي المزمع انعقاده في 6 من شهر شباط بواشنطن.

وكان وزير الخارجيّة التركي, مولود جاويش أوغلو قد قال في وقت سابق من اليوم الخميس إنّ لدى أنقرة "القدرة على إقامة منطقة آمنة شمال سوريا بمفردها", لكنّها لا تستبعد رغبة الولايات المتّحدة أو روسيا أو أيّ دولة أخرى في التعاون بهذا الخصوص.

وأشار جاويش أوغلو إلى وجود "اتّصالات غير مباشرة" مع الحكومة السوريّة, مؤكّداً على أنّ روسيا وتركيا متّفقتان على مسألة الحلّ السياسي في سوريا "باستثناء بقاء الرئيس بشّار الأسد في منصبه", كما نوّه أن لا شيء "مؤكّد" بخصوص إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري.

ولفت وزير الخارجيّة الفرنسي إلى ضرورة مناقشة آليّات إقامة المنطقة الآمنة من حيث "مساحتها والضامنين لها" إلى جانب "كيفيّة "المراقبة
" فيها, مذكّراً برفض الكرد لأيّ منطقة من هذا النوع تكون بإشراف تركي.

وتابع لودريان بالقول: "تركيا تطلب ضمان أمن حدودها, هذا أمر عادي, وعلى هذا الاعتبار نحن نطالب بأن يحظى الكرد بالاحترام اليوم وغداً", مشيراً إلى أنّ التحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش "سيحرم نفسه من قوّة التأثير في سوريا", خصوصاً عند الحديث عن حلّ سياسي بعد انسحاب القوّات الأمريكيّة.

وأوضح الوزير الفرنسي أنّ لدى التحالف الدولي "قوّة تأثير" بخصوص إعادة الإعمار في سوريا, وأيضاً في مجلس الأمن, حيث أنّ لدى فرنسا والولايات المتّحدة قدرة اتّخاذ قرار متعلّق بالعمليّة السياسيّة التي أطلقتها موسكو", مؤكّداً في الوقت ذاته على أنّ مسألة إعادة الإعمار "لا يمكن أن تتمّ بأموال روسيّة أو سوريّة, وإذا لم تكن لأوروبا أي حضور فلن تتمّ إعادة الإعمار".

يُشار إلى أنّ الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا أعلنت عن ترحيبها لأيّ منطقة آمنة بشرط أن تكون برعاية الأمم المتّحدة وتنتشر فيها قوّات حفظ سلام دوليّة, معربة عن رفضها لإدارة وإشراف تركيا على تلك المنطقة التي تحدّث عن إقامتها الرئيس الأمريكي, دوتالد ترامب, خلال تغريدة له على موقع "تويتر".