فرح صابر:الجرائم ضد الايزيدين كانت صور نادرة من البشاعة والاجرام

قالت الاستاذة في جامعة بغداد والمتخصصة في الشؤون الإيرانية والتركية وقضايا الشرق الأوسط وسكرتيرة تحرير "مجلة دراسات الشرق الأوسط" فرح صابربأن الجرائم التي ارتكبت بحق الإيزيديين كانت صور نادرة من البشاعة والإجرام ضد الإنسانية

وتحدثت الاستاذة في جامعة بغداد والمتخصصة في الشؤون الإيرانية والتركية وقضايا الشرق الأوسط وسكرتيرة تحرير"مجلة دراسات الشرق الأوسط" فرح صابر لوكالة فرات للأنباء، عن مدى أهمية وضرورة محاكمة عناصر تنظيم داعش الارهابي بسبب الجرائم التي ارتكبوها بحق الإنسانية بشكل عام وبحق الإيزيديين بشكل خاص ، وعن اهمية انعقاد المنتدى الدولي حول داعش والتي كانت خطوة مهمة بالاتجاه الصحيح بحسب وصفها، وقالت:" بخصوص الجرائم التي ارتكبت بحق الإيزيديين وبحق النساء الإيزيديات بالتحديد، الأمم المتحدة لفتت بأن هذه جرائم ارتكبت ضد الإنسانية وماتعرض له الإيزيديين كانت صورة نادرة من البشاعة والإجرام ضد الإنسانية، يعني مجتمع مسالم لاحول ولاقوة له سواء برجاله أو نسائه وأطفاله وتعرضه لهذه الهجمة الإجرامية بدون أي تمييز بين طفل وإمراة وكبير في السن والرجال كان عبارة عن انتقام من الإنسانية عامةً ".

وأضافت صابر" المجتمع الدولي بأكمله استنكر هذه الجرائم لأنه لايمكن لضمير بشري مخلص ونظيف إلا أن يستنكر، لكن حقيقةً الآن بدأت الصورة تتوضح أكثر لأنه يجب ان تجرى محاكمات عادلة وأشدد على عادلة لأنه مهما كان إجرام عدوك يجب أن تكون عادلاً معه لكي تشعره ببشاعة جريمته، وبالتالي يجب اجراء محاكمات عادلة لهؤلاء الذين أجرمو بحق أنفسهم أولاً قبل أن يجرموا بحق الأخرين لأن هذه الجرائم لاتصدر إلا قبل من نفوس مريضة، وكان الإتفاق على أن كل دولة تقوم بمحاكمة عناصرها(داعش) لكن من الواضح بأن الظروف لاتسمح مثلاً بالنسبة لسوريا الوضع غير مستقر الآن وبالتالي فهي غير قادرة للقيام بذلك والعراق كان أيضاً سيقوم بذلك لكن هو أيضاً مازال وضعه الأمني غير مستقر تماماً وهذا الأمر أكبر من قدرات الحكومة العراقية، قيل بأن الحكومة العراقية خاطبت المجتمع الدولي وإن ساعدتها مالياً يمكنها تحقيق هذا الأمر".

وأشارت صابر إلى أن الأمر يتعلق بقضايا وإحداثيات المحاكمة وعناصرها وكيف تجري وأين ومتى فهذه جميعها عناصر لازالت غير متفق عليها، لكنني أعتقد في نهاية المطاف سيتوصل المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة باعتبارها الهيئة الدولية المتخصصة في هذه القضايا الى حلول تفضي الى اجراء هذه المحاكمات ، ولابد أن تجري محاكمة عادلة لكي ينال المجرم قصاصه العادل وثانياً لتصبح وثيقة للبشرية مستقبلاً ولكي لا يتكرر هذا الإجرام مرة ثانية وأيضاً لترد الاعتبار لجزء من هذا الأرواح التي أزهقت وأسرت والتي مازال مصيرها مجهولاً حتى الأن، وأنا أعتقد أن هذه المحاولات خطوة في الاتجاه الصحيح.

وأخص بالذكر الجريمة الشنيعة وسبي النساء في أسواق النخاسة ،هذه المتاجرة الرخيصة واللاإنسانية والمتجارة بمصائر نساء كل ذنبهن أنهن يختلفن عن هذا الوحش المجرم فالمآساة هنا. 

  • واوضحت صابر" لا أريد أن أغبن حق الجمعيات والمنظمات الحقوقية المتخصصة في حقوق المرأة فهي تحاول لكن هذه المسألة أحياناً تحتاج إلى إمكانيات أكبر، فماذا ستفعل منظمات مواردها المادية محددة وقدراتها على العمل والتحرك تحتاج إلى جهد دولي، وفي بعض الأحيان الدول لوحدها أو بمفردها لا تستطيع القيام بذلك، لكن وجود هذه المنظمات مهم وعلى سبيل المثال للتوثيق وجمع المعلومات وتقديم الأرقام وإظهار شناعة هذه الجرائم التي ارتكبت وتوثيقها هذا جهد جماعي سيضاف الى الجهد الدولي لأنه ماجرى للنساء الإيزيدييات شيء يفوق الوصف، وبكل تأكيد القصاص العادل يجب أن يكون بحجم هذه الجريمة المروعة التي ارتكبت وبكل طبع هذا يحتاج إلى جهد وعمل كبير وطويل ومستمر وإمكانيات أكثر من طاقة المنظمات والدول لكن جميعها تصف في مجرى تحقيق العدالة مستقبلاً للإيزيديين".