غوتيريش: التصعيد في شمال غرب سوريا، ينذر بمأساة إنسانية جديدة

قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، أن التصعيد الأخير في شمال غرب سوريا من شأنه التسبب في موجة نزوح جديدة، ما يعني مأساة إنسانية جديدة.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن انزعاجهم من التصعيد الأخير من قبل النظام السوري، وقلقهم في الوقت نفسه على الحالة الانسانية في تلك المنطقة من البلاد.

وكانت الدول الضامنة لمسار أستانا قد اتفقت في البيان الختامي لنتائج الجولة 13 حول سوريا اليوم الجمعة، حول ضرورة التهدئة، واتخاذ تدابير ملموسة لحماية المدنيين في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وأكدت الدول الضامنة التزامها بوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، ومواصلة محاربة تنظيم الدولة وجبهة النصرة ومن وصفتهم بـ “الإرهابيين” المدرجين على قائمة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

ويرى مراقبون أن التهدئة لم تشمل محاربة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وذلك كونها تنظيم مدرج على لائحة الإرهاب الدولية.

كما أن القائد العام لهيئة تحرير الشام الإرهابية أبو محمد الجولاني رفض الانسحاب من المنطقة العازلة، وقال " ما لم يأخذه النظام عسكرياً وبالقوة، لن يحصل عليه سلمياً بالمفاوضات، ونحن لن ننسحب من المنطقة أبداً."

وكانت ثلاثة أرتال عسكرية من الجيش التركي دخلت إلى منطقة إدلب وتوجهت صوب نقطة المراقبة التاسعة في مورك، في الوقت الذي كانت الاشتباكات محتدمة ما بين هيئة تحرير الشام الإرهابية وقوات النظام السوري، من دون أن تتدخل نهائياً.

واتهمت جهات مسؤولة في جيش النظام السوري، القوات التركية في نقطة المراقبة في مورك بفتح ابوابها أمام الإرهابيين وحمايتهم ومشاهدتهم لدخول دبابتين تابعتين للإرهابيين إلى النقطة التركية نقلاً عن شهود عيان.

ويتسبب هذا التصعيد في شمال عرب سوريا، في موجه نزوح جديدة صوب الحدود التركية وإدلب التي أصبحت هي الأخرى في مرمى القصف الروسي، بعد اختلاط الأوراق ما بين الأجندات الدولة والتوتر الأخير في العلاقات التركية الروسية، على خلفية إمكانية اتفاق تركي أمريكي بخصوص شرقي الفرات/ شمال وشرق سوريا.

منطقة المرفقات