عمر: وحدنا من نملك مشروعاً متكاملاً لحل الأزمة السورية

أوضحت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي (MSD) أمينة عمر أنهم وحدهم الذين يملكون مشروعاً لحل الأزمة السورية. وهم يسعون إلى إيصال وتعميم هذا المشروع إلى عموم سوريا.

شهد العام 2018 تطورات كثيرة في مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة على الصعيد السياسي، الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا التي أعلن عنها أيلول هذا العام كانت بمثابة خطوة كبيرة لمستقبل سوريا. بدوره مجلس سوريا الديمقراطي ((MSD ومن اجل حل الأزمة السورية يتواصل مع قوى المعارضة الديمقراطية والنظام السوري.

تحدثت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي (MSD) أمينة عمر إلى مراسل وكالة فرات للأنباء (ANF) عن التطورات السياسية في مناطق شمال وشرق سوريا.

عمر أوضحت أنهم وحدهم يملكون مشروعاً متكاملاً لحل الأزمة السورية، وان مشروعهم اليوم يطبق في مساحة تعادل32 بالمئة من سوريا وهم يطمحون لنشر هذا المشروع في عموم سوريا.

وقالت عمر: "في العام 2018 تحققت العديد من الإنجازات العسكرية، وكان هناك تقدم كبير من الناحية العسكرية في قضية محاربة إرهاب داعش، واليوم التنظيم محاصر في زاوية ضيقة. لكن على الصعيد السياسي الأزمة السورية تعمقت هذا العام. رغم التقدم العسكري إلا أننا لا يمكننا اعتباره نصراً سياسياً".

وأوضحت عمر أن روسيا وفي العام 2018 تواصل دعمها للنظام السوري وقالت: "الدول العظمى التي تدخلت في الأزمة السورية، تُبدّي مصالحها على مصلحة الشعب السوري. روسيا قدمت كل الدعم للنظام السوري وكان لها الدور الكبير في إعادة كل المناطق إلى سيطرة النظام. الحرب بالوكالة في السنوات الماضية تحول إلى تدخل مباشر من الجانب الروسي في العام 2018 أي تحولت إلى معركة بين القوى الموجودة في المنطقة".

النظام حقق بعض المكاسب العسكرية لكن أسباب الأزمة لا تزال كما هي

وتابعت عمر: "النظام السوري حقق بعض المكاسب العسكرية وتقدم على الأرض، لكن الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة في سوريا لا تزال كما هي. العام 2018 كان عام المقايضات. مثال على هذا، عفرين مقابل الغوطة الشرقية. درعا مقابل خروج القوات الإيرانية في المنطقة. على الأرض تمكن النظام السوري من فرض سيطرته على الكثير من الجغرافية، لكن جزء كبير من هذه الأراضي عادت إلى النظام من خلال الاتفاقات. في المقابل لا تزال الأزمة السياسية التي كانت السبب في هذا الصراع والحرب موجودة ولم تتغير.

وأشارت عمر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومحاولتها اتباع سياسة جديدة في سوريا بالقول: "أمريكا تحول إضفاء صفة الشرعية على تواجدها في سوريا من خلال ثلاثة نقاط وهي: القضاء على إرهاب داعش، ومنع تمدد النفوذ الإيراني وحل الأزمة السورية. معركة داعش تقترب من النهاية، وفي هذا التوقيت أمريكا تحاول اتباع سياسة جديدة في سوريا ونحن سننتظر هذه المتغيرات".

قضية الدستور الجديد

ووصفت عمر بالحديث عن قضية الدستور السوري الجديد والذي له دور كبير في قضية حل الأزمة السورية وأضافت: "قضية الدستور الجديد هي من اهم القضايا المطروحة اليوم ، وروسيا اقترحت هذا الحل في مؤتمر سوتشي. لكن وإلى اليوم لا توجد خطوات فعلية في هذا المجال. لجنة صياغة الدستور الجديد والى اليوم غير قادرة على الاجتماع وهذا لعدم الاتفاق على من هم المشاركون في هذه اللجنة. وهناك مساعي فعلية من قبل البعض لإدخال القوى الخارجية في هذه اللجنة وإقصاء من هم معنيين بالدستور من الداخل السوري. بالمختصر تركيا لا تريد أن يشارك الكرد في لجنة صياغة الدستور وتتدخل بشكل قوي في هذه القضية كما تدخلت في باقي القضايا السياسية سابقاً.

وأعلنت عمر أن الأزمة الإنسانية في سوريا مستمرة وهناك معاناة حقيقية يعيشها الشعب السوري. وقالت: "قتل مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري في عموم سوريا، كذلك هناك مئات الآلاف من المصابين والجرحى، اليوم هناك ما يزيد على 6 مليون لاجئ. ما يزيد على خمسة مليون نازح اجبروا على مغادرة منازلهم وأرضهم. هناك مشاكل حقيقية لتامين ملاجئ وأماكن لهؤلاء. وحدها حل الأزمة السياسية قادرة على إنهاء كل هذه المعاناة وعودة هؤلاء إلى بيوتهم ومنازلهم. لكن وإلى اليوم لا توجد خطوات جدية لحل هذه الأزمة".

وشددت عمر على أن اهم القضايا اليوم بالنسبة لمجلسهم هو تحرير عفرين وتابعت: "أكثر شيء آلمنا في هذا العام هو احتلال عفرين من قبل تركيا والجماعات الإرهابية المتحالفة مع تركيا. شعبنا وبعد مقاومة بطولية أجبر على النزوح ، إلى اليوم يعيشون في مخيمات في ظل أوضاع إنسانية سيئة للغاية وهذا يزيدنا ألماً. وهم قضية اليوم بالنسبة لنا هي تحرير عفرين ، قرارنا هو طرح قضية عفرين في كل الاجتماعات ونعمل بكل جهدنا لتحريرها وعودة أهلها إلى منازلهم".

وأوضحت عمر انهم وكمجلس يتواصلون مع النظام وقوى المعارضة الديمقراطية من اجل الوصول إلى حل للازمة السورية وقالت: "في الجانب الأخر عملنا على تشكيل الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا ، عقدنا مؤتمرنا واعلنا مهامنا، برنامجنا وأهدافنا. خطوات يمكن وصفها بالجيدة حصلت في مساعي حل الأزمة السورية، حصلت لقاءات مع النظام السوري وباقي قوى المعارضة الديمقراطية في سوريا. ونظمت منتديات وورشات عمل مشتركة، نحن واثقون أن حل الأزمة في سوريا هو حل سياسي والحل سيكون داخلياً ولن يأتي من الخارج. وفي الجانب العملي نؤكد أن الحوار وحدة هو السبيل إلى التقدم لحل الأزمة".

نملك وحدنا مشروعا متكاملا نسعى لتعميمه

وفي الختام أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي أمينة عمر انهم وحدهم يملكون مشروعاً متكاملاً من اجل حل الأزمة السورية وختمت بالقول: "وحدنا نملك مشروع لحل الأزمة السورية. إلى اليوم نحن نعمل على مشروعنا ولاحقاً سنعمل على إيصال هذا المشروع إلى عموم سوريا. اليوم مشروعنا يطبق على مساحة 32 بالمئة من سوريا، الكل يشاهد بعينه الديمقراطية التي نتحدث عنها كيف تطبق على الأرض. مشروعنا اثبت قدرته وفعاليته ومن المهم أن يلقى مشروعنا دعماً