عبد الكريم عمر: مخيم الهول قنبلة موقوتة

وقال عبد الكريم عمر، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، إن مخيم الهول الذي يحتجز فيه نساء وأطفال داعش، عبارة عن "قنبلة موقوتة".

 ألتقى الرئيس المشترك لمكتب العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، عبد الكريم عمر مع وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو في إطار جولته الأوروبية.

وكان على جدول أعمال الاجتماع، المواطنون الفنلنديون ضمن تنظيم داعش الإرهابي المعتقلين في سجون قوات سوريا الديمقراطية، وزوجاتهم وأطفالهم المحتجزين في مخيم الهول.

وأوضح عمر خلال لقائه مع وزير الخارجية الفنلندي، أنه لم يعد لديهم الإمكانيات اللازمة للحفاظ على عناصر داعش الإرهابيين في سجونهم ورعاية عوائلهم وأطفالهم في مخيم الهول الذي عقدته الإدارة الديمقراطية في روج آفا وشمال سوريا، وطالب الحكومة الفنلندية بأخذ مواطنيهم الدواعش وزوجاتهم وأطفالهم.

وفي حديثه لوسائل الإعلام الفنلندية بعد الاجتماع الثنائي، قال عمر " يتم العمل الآن على جمع المعلومات والأدلة اللازمة لمقاضاة أعضاء داعش المعتقلين لدى الإدارة الذاتية في روج افا."

يمكننا القول أن داعش نقلت عاصمتها إلى الهول

وأشار عمر إلى المصاعب التي تواجه الإدارة الذاتية في شمال سوريا وروج آفا التي تتكفل وحدها باحتجاز وتقديم الاحتياجات اللازمة ومحاكمة عناصر داعش الإرهابيين، وقال " الوضع في مخيم الهول سيء للغاية، يمكننا القول أن داعش نقلت عاصمتها إلى الهول، وهي الآن بمثابة قنبلة موقوتة."

وقال عمر " سيكون الأطفال أشد إرهاباً من آبائهم، إذا نشأوا في معسكر الهول"، مشيراً إلى أنهم يعتزمون إخراج العناصر المتطرفة من معسكر الهول وإرسال أبنائهم إلى المدرسة لقطع الطريق أمام توجه الأطفال نحو التطرف.

وأكد على وجوب قيام الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية وفنلندا بدعم الإدارة الذاتية في شمال سوريا/ روج آفا.

إنشاء محكمة مشتركة

وقدم عبد الكريم عمر، اقتراحاً إلى وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو لمحاكمة عناصر داعش، وقال " إن عناصر داعش من المواطنين الفنلنديين، يمكن محاكمتهم من قبل محكمة مشتركة ما بين الإدارة الذاتية لشمال سوريا والحكومة الفنلندية، وتعقد جلسات هذه المحكمة تكون في روج آفا، بسبب وجود الأدلة والشهود هناك."

وعلى الرغم من أن التحالف الدولي لعب دوراً هاماً في مكافحة داعش، أشار عمر إلى أن التحالف الدولي ترك الشعوب التي تعيش في شمال سوريا وروج آفا لوحدها بعد هزيمة داعش، وانتقد الدول الغربية بالعبارات التالية:

" الدول الأوروبية لا تريد أن تأخذ مواطنيها لأنها تشكل تهديداً لبلدهم، وهذا خطأ يرتكب ضدنا ".

وقال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو إنه لن يعلق على القضايا التي ناقشها في الاجتماع مع الرئيس المشترك لمكتب العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبدالكريم عمر.

وأثار مستقبل المواطنين الفنلنديين في مخيم الهول حدلاً واسعاً وأزمة حكومية في فنلندا خلال شهر كانون الأول من العام الماضي، حيث طالبت الأحزاب الأربعة في المعارضة بالتصويت على إجراءات الثقة من وزير الخارجية هافيستو، وذلك باتهامه بالتخطيط لجلب النساء والأطفال في معسكر الهول إلى فنلندا دون إبلاغ البرلمان.

وقد بدأ أقارب عناصر داعش الإرهابيين من أصل صومالي في الدول الاسكندنافية (السويد، الدنمارك، النرويج وفنلندا) بالحراك في مواجهة حكوماتهم التي لا تنوي إعادة مواطنيها من عناصر داعش الإرهابيين وزوجاتهم وأطفالهم.

ترغب عائلات الصوماليين في إرسال أقربائهم المحتجزين في مخيم الهول إلى الصومال. وقال شخص يدعى ياسين، الذي ذهب إلى الصومال والتقى بالمسؤولين، إن المحادثات كانت إيجابية وأن الرئيس أصدر تعليماته بنقل النساء والأطفال في الهول إلى الصومال.

وقال ياسين "إن 50 عائلة صومالية من العوائل التي تعيش في الدول الاسكندنافية قد اجتمعت، ونحن على اتصال مع 15 شخصاً آخر في السويد، ولدينا أيضاً علاقات مع عائلات في فنلندا والنرويج والدنمارك، نحن جميعاً نرى أنفسنا اسكندنافيين."

يمكن البدء بالمحاكمة خلال شهرين

وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الفنلندية في تقرير نشرته "أن مطالب إدارة روج آفا بضرورة محاكمة عناصر داعش أمام محكمة دولية في شمال سوريا لم تلقى آذاناً صاغية، ولذلك إدارة شمال سوريا وروج آفا تستعد لمحاكمة عناصر داعش الإرهابية."

وقال عبد الكريم عمر، الذي أدلى بمعلومات وبيانات "إنهم يواصلون استعداداتهم بسرعة كبيرة وأن بإمكانهم البدء بالمحاكمة خلال شهرين فقط."