ضرار: تركيا تريد اقتطاع أجزاء من الأراضي السورية 

أوضح الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطي رياض ضرار أن كل من روسيا وإيران تدفعان تركيا نحو خوض معركة كبيرة داخل سوريا، وأن الأخيرة هدفها تقسيم سوريا واقتطاع جزء من الأراضي السورية وضمها إليها.

 

أوضح الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطي رياض ضرار أنه يطلق على حلف روسيا، إيران وتركيا تسمية حلف الشرق، والذي تشكل خلال القمة الثلاثية في طهران على أساس معادة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأت التهديدات لشمال وشرق سوريا بعد هذا الاجتماع.
وقال: إن "الوقائع تؤكد أن كل من روسيا، إيران وتركيا متفقين على تقسيم سوريا وأن تكون الأخيرة هي رأس الحربة في المشروع وتهاجم مناطق شمال- شرق سوريا، أي أن كل من إيران وروسيا تحاولان دفع تركيا إلى حرب داخل سوريا بهدف التقسيم".
وأشار ضرار أن روسيا وإيران تسعيان إلى إخراج الولايات المتحدة الأمريكية من المنطقة والتفرد بها.
وأوضح: "نحن لم نطلب من أمريكا دخول المنطقة، فهي التي دخلت إلى سوريا بسبب الأزمة وإرهاب داعش، بكلمة أخرى سبب وجود القوات الأمريكية في سوريا هو نفسه سبب وجود باقي القوى الأجنبية في الأراضي السورية. بقاء وخروج هذه القوات سيكون بقرار من كل الشعب السوري بعد حل الأزمة السورية". 
ولفت ضرار إلى أن القوات التركية الموجودة في سوريا هي أيضاً قوات أجنبية لكن هدفها هو اقتطاع أجزاء من سوريا وضمها إلى أراضيها أي تقسيم سوريا. 
وأشار إلى أن روسيا بدورها تحاول استغلال تركيا ودفعها إلى صدام مع الولايات المتحدة الأمريكية في الأراضي السورية وتدعم تركيا في كل ما يحقق لها مصالحهم المشتركة.


وقال: "تركيا وروسيا يتحدثان عن قوى أجنبية في سوريا وهم أنفسهم قوات أجنبية، هدف تركيا تقسيم سوريا واقتطاع أجزاء من أراضيها وضمها لتركيا وأيضا فرض هيمنتها على باقي المناطق، للأسف روسيا تدعم هذه السياسات التركية وتحاول استغلال تركيا في هذا الجانب ودفعها إلى صدام مع الولايات المتحدة الأمريكية، احتلال عفرين هو أكبر مثال على هذه السياسة. وهذا يدل على أن روسيا لا تهتم لحل الأزمة السورية ولا حتى لمحاولات اقتطاع أجزاء منها من قبل تركيا بل الهدف هو توثيق التحالف والاتفاق وإخراج أمريكا من المنطقة من خلال الضغط ودفع تركيا. بالنسبة للنظام السوري لم يعد يملك أي قرار بل بات محكوماً من قبل روسيا لهذا فهو غير قادر على أن يطالب الاحتلال التركي بالخروج من أراضيها على اعتبار أنه اعتداء على السيادة السورية".
ولفت ضرار في حديثه إلى الدستور السوري الجديد التي تسعى روسيا إلى صياغته وتابع: "بالنسبة لنا قضية صياغة الدستور الجديد مهمة للغاية. ورؤيتنا للدستور الجديد هي ان يؤكد على اللامركزية، دستور ديمقراطي معاصر بعيداً عن التوجه الطائفي، القومي ويضمن حقوق كل المكونات السورية. ورغم أن هذا غير كافي لحل الأزمة السورية لكنه سيكون بداية جيدة لحل الأزمة. إضافة إلى هذا يجب إجراء انتخابات جديدة وتنتخب السلطة أو الحكومة من قبل الشعب على أسس وقوانين. نحن بدورنا نحضر لهذه الخطوات كمشاريع نقدمها للجنة الدستورية".
وعن إيقاف اللقاءات بين مجلس سوريا الديمقراطي والنظام السوري أكد ضرار استعدادهم في كل لحظة وكل الظروف للاجتماع مع كل الأطراف وبدون شروط على أساس حل الأزمة السورية، لكن النظام لا يزال يتعامل وفق سياساته السابقة ويحاول فرض الاستسلام على الجميع والخضوع له.
وقال: "نحن نعيش في منطقة جغرافية كبيرة تخلى عنها النظام السوري وحررها أبنائها من الإرهاب وتمكنا من إعادة الاستقرار إليها. نحن نؤكد أننا جزء من سوريا ونطالب بوحدة الأراضي السورية وسندافع عن هذا المطلب. نحن مستعدين للدخول في حوار مع كل الأطراف السورية ودون شروط لحل الأزمة. نحن ندعو التكاتف لخدمة أبناء المنطقة بعد أن كانت مهمشة من قبل النظام و خدمة كل أبناء سوريا، لكن النظام وخلال اللقاءات يدعونا إلى الوقوف إلى جانبه لا إلى جانب خدمة الشعب السوري ونحن نرفض هذا الطلب". 
وأضاف "بالنسبة لنا نحن إلى جانب الحوار والتفاوض لكن النظام يحاول إجبارنا على الاستسلام. ومن غير الممكن أن نستسلم لأحد".