صبري مصطفى: تل أبيض سوف تحمي نفسها بنفسها

قال معاون الرئيس المشترك في الإدارة الذاتية الديمقراطية في تل أبيض صبري مصطفى إن "تركيا لا تستطيع الوقوف في وجه الإدارة الذاتية، وسنصنع مصيرنا بأيدينا وسنحمي حياتنا وندافع عن أنفسنا". 

انتقد معاون الرئيس المشترك في الإدارة الذاتية في تل أبيض صبري مصطفى الأحداث التي جرت، والتي تجري حاليا في تل أبيض وتهديدات دولة الإحتلال التركي.

الوضع كان صعبا في ظل النظام البعثي وقال: "أنا من قرية تل فندر في شرق تل أبيض، قبل ثورة روج آفا كنت أعيش في مركز تل أبيض، النظام كان قد قسم أهالي تل أبيض إلى عدة أقسام، في تل أبيض لم يكن النظام يسمح لأحد بامتلاك أي شيء كالمنازل والأراضي، الشعب في تل أبيض تم تهجيره الغالبية العظمى كانت تسافر إلى لبنان ودمشق بقصد العمل، وعند عودتهم كان يتم التحقيق معهم، في الجيش لم يكن يسمح لنا بالتحدث باللغة الكردية وكذلك كان الوضع في الدوائر الحكومية".

في زمن الجيش السوري الحر وأضاف "بدأ الربيع العربي وخرج النظام وظهرت 106من الجماعات المسلحة، باسم كرد تل أبيض قمنا بتشكيل فرقة عسكرية صغيرة تحت مسمى جبهة الأكراد، كما قمنا ببناء بيت الشعب ومجلس الشعب، قمنا نحن الكرد والعرب والتركمان بالإنضمام إلى إدارة البلدية، في عام 2012 دخل ما يسمى الجيش السوري الحر (OSO)وقام بوضع يده على جميع مخازن الحبوب والقمح وعلى جميع الحقول، تعرضت المنطقة بوجودهم للسرقة والسلب والنهب، وقمنا بمقابلة مع أمير جبهة النصرة من أجل السرقات التي تمت في المنطقة، وقال لنا أثناء المقابلة: هذه الأرض ليست لكم، الكرد لا يملكون هنا أي شيء".

هجموا على الكرد وأصبحوا دواعش وأوضح: "اندلعت الإشتباكات بيننا وبين الجيش السوري الحر وجبهة النصرة في 19تموز 2013، جميعهم حاربوا جبهة الأكراد واضطر الكرد للنزوح والهجرة إلى المناطق المحيطة كتل أحمر ، في زمن قصير جدا تحولت الجماعات المسلحة في تل أبيض إلى داعش وعندما تم الهجوم على كوباني اضطر أهالي تل أبيض إلى الهجرة بشكل كامل".

عندما تم تحرير تل أبيض توجهت نحوها ولفت إلى أن "حملة تحرير تل أبيض بدأت عام 2015،ولم تستمر طويلاً حتى تم تحريرها في 16حزيران 2015 وعندما تم تحريرها توجهت إليها مباشرة، كان قد تمت سرقة كل شيء، قمنا بالتحرك مباشرة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه ومن أجل تقديم المساعدات وخدمات الماء والكهرباء والخدمات الصحية، وقام جميع الشعب الذي عانى من الظلم بوجود داعش بالإنضمام إلينا".

العرب أيضا انضموا إلينا وتابع: "في نفس الوقت قامت الصحافة التركية ووكالات الأخبار في تل أبيض بالدعاية وقالوا 'جاء الكرد وسيقومون بالضغط على العرب"لكننا قمنا بتشكيل مجلسنا ومجلس الشيوخ وقد لاحظ الشعب كيف نتعامل معهم بمساواة وكيف نقوم بتقديم جميع المساعدات لهم فقاموا بالإنضمام لنا، وقام الجميع بالإنضمام للإدارة الذاتية الديمقراطية، وهذا كان الحال في جميع المؤسسات".

لم يتخلوا عنها وعادوا للهجوم وقال إن "الجيش السوري الحر والفصائل المسلحة التركية والجماعات التكفيرية من أمثال النصرة وداعش لم يتحملوا فكرة تحرير تل أبيض وعودة الكرد إليها فقاموا بتضييق الخناق عليهم، مسلحو داعش قاموا مرة أخرى بالهجوم في 27 شباط 2016، وأيضا بعض الأتراك الذين جاؤوا من تركيا والبعض الآخر من الرقة، المجموعة كانت ستدخل بعض الأماكن والبعض الآخر كان سيدخل عبر الحدود ويقوم بالإحتلال، لكنهم اصطدموا بالمقاومة التي أبداها الشعب عامة".

تل أبيض دخلت المخطط وتابع: "ممن ستطهرونها ؟ هذه أرضنا وهذه إدارتنا، نحن ندير أنفسنا بأنفسنا، هل نحن نهاجم منزل أردوغان حتى يقوم بالهجوم علينا، سنقوم بحماية أرضنا والدفاع عنها حتى النهاية، أهالي تل أبيض مستعدون دوما لحماية أرضهم، في تل أبيض هناك عيش مشترك بين الكرد والعرب والسريان، لا يملك أحد الحق في تقرير مصير شعب شمال سوريا، نحن من سيقوم بتقرير مصيره، نحن من يصنع مستقبله لا يحق لأحد التدخل في حياتنا ولا أن يقرر أحد ما يجب علينا القيام به".