صالح كدو: الصراع بين القوى الكردية لا يخدم شعبنا

حذر سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا صالح كدو من أن الصراع بين القوى الكردية لا يخدم مصلحة الشعب الكردي ويصب في مصلحة العدوان التركي الذي يستهدف ليس وحدة الكرد فحسب وإنما وجودهم أيضاً.

سلط سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا صالح كدو الضوء حول الهجوم الذي شنته دولة الاحتلال  التركي على منطقة مخمور، وقال:  إن "الدولة التركية شنت غارات جوية بواسطة طائراتها الحربية على منطقة مخمور ومناطق أخرى، استشهد العديد من المدنيين إثر القصف. كان هذا وضعاً صعباً بالنسبة للشعب الكردي. تابع شعبنا هذا الوضع كل ساعة وكل دقيقة. وقد أثار هذا الوضع القلق بين الشعب الكردي".

وأكد: "عندما يكون هناك شكوك ومخاوف، تنخفض معنويات شعبنا أيضاً. وكما هو معروف اليوم، مطلب شعبنا هو الوحدة الوطنية".

ولفت كدو إلى المقاومة في شمال كردستان، وقال: "اليوم توجد ثورة في شمال كردستان. وعلى الأحزاب الكردية مساندة ودعم بعضهم البعض. بدلاً من المواجهة، يجب عليهم اتخاذ زمام المبادرة وأن يقوموا بمواجهة العدو، فأن أولئك الذين يريدون كسر هذه الثورة والقضاء عليها هم؛ الدولة التركية، حزب العدالة والتنمية وأردوغان، وهؤلاء هم أعداء الشعب الكردي ووحدته. كما أنهم يسعون ويريدون دائماً القيام بذلك عن طريق تصعيد الصراع والفتنة بين الكرد".

وتحدث كدو عن القوات العسكرية التي أرسلها حزب الديمقراطي الكردستاني إلى منطقة زيني ورتي وقال: "يجب ألا تتدخل القوات الكردية، قوات البيشمركة وقوات الكريلا  إلى مناطق بعضها البعض، بل على العكس من ذلك يجب عليهم أن يدخلوا إلى المناطق والمواقع الخاضعة للعدو. هذا الصراع بين الكرد وقواتهم لا يخدم الشعب الكردي بل يخدم الأعداء. هذا الواجب والمسؤولية يقع على عاتق الحركة الكردية. ولا سيما أن توجه هذه القوى الثلاثة الأساسية (حزب العمال الكردستاني PKK، حزب الديمقراطي الكردستاني PDK والاتحاد الوطني الكردستاني YNK)  جميع الاحزاب السياسية نحو الحوار والنقاش بروح الوطنية والوحدة لتحقيق غاية شعبنا".

لفت كدو إلى وجود الاستخبارات التركية " MÎT" في جنوب كردستان وقال: "على إدارتي الديمقراطي الكردستاني PDK والوطني الكردستاني YNK عدم السماح للاستخبارات التركية تنظيم نفسها وتعزيز قوتها في جنوب كردستان ووضع الحد لهذا التنظيم".

وتسائل: "لماذا يأتي الاستخبارات التركية إلى مناطق جنوب كردستان؟ من أجل تطوير الصراع، الفتنة وتصعيد الخلافات بين الشعب الكردي والقضاء على مكتسبات وإنجازات الكرد، منع هذه السياسة هي مسؤولية تقع على عاتق الأحزاب السياسية في جنوب كردستان، وخاصةً إنه يجب على المسؤولين في أحزاب مدينة هولير والسليمانية الحد من وجود وتطوير تنظيم استخبارات التركية، وأن يقولوا للأتراك:  كفى".

وتابع: "تسعى الاستخبارات التركية إلى خلق الفتنة والتحريض بين الكرد، كما أنها تريد خلق صراعات والخلافات وتطويرها. وعلى الكرد أن يكونوا يقظين ويرون هذه السياسة بوضوح".

وقال كدو إنه عندما تحدث القائد عبد الله أوجلان مع شقيقه محمد أوجلان عبر مكالمة هاتفية، دعا إلى الوحدة الوطنية الكردستانية، مؤكدًا أنه يجب تصعيد وتيرة النضال و تقوية البنية التنظيمية في روج آفا (غرب كردستان)، مشيراً بذلك إلى تحديث البروتوكول الموقع بين السيد أوجلان وأدريس البرزاني عام 1982.

وأضاف كدو، "أعتقد أنه حصل تأثير هائل للمحادثة الهاتفية للقائد أوجلان على الناس، بعثت المحادثة الهاتفية التي استمرت 25 دقيقة رسالة إلى جميع الأحزاب السياسية في كردستان. كانت الوحدة الوطنية وموقف القائد آبو تجاهها لنفس الغرض أمراً واضحاً لجميع هذه الأحزاب. أنا شخصياً رأيت القائد عام 1981 للمرة الأولى كان يتحدث في ذلك الوقت عن أهمية الوحدة الوطنية الكردية. وقال القائد إن: 'انتصار الشعب الكردي يعتمد على الوحدة الوطنية الكردستانية، ولتحقيق ذلك، يجب أن نعمل و نناضل من أجل الوحدة الوطنية وننتصر' وكان يكرر القائد ذلك دائماً''.

وتابع كدو: إن الدولة التركية لا تستهدف حزب العمال الكردستاني فحسب، بل جميع الكرد والقوى الكردية، مشدداً أن " شن الحرب ضد حزب العمال الكردستاني بمثابة حرب ضد جميع الشعب الكردي".

وأنهى حديثه مؤكداً: "يجب أن تدرك جميع الأحزاب الكردية هذه الحقيقة، وإذا انتهى حزب العمال الكردستاني، فإن حزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني سينتهيان أيضًا. ستُفقد جميع مكاسب وانجازات الكرد ".