شيوخ عشائر الرقة: تركيا بنظامها الحالي تشكل خطراً على المنطقة برمتها

أوضح شيوخ عشائر الرقة بأن شعوب المنطقة باتت تدرك وبما لا يدع مجالاً للشك بأن تركيا بنظامها الحالي تشكل خطراً على المنطقة برمتها.

أصدر شيوخ عشائر الرقة بياناً للرأي العام أكدوا من خلاله بأن التدخلات التركية في الشأن السوري أدت إلى القضاء على تطلعات السوريين للحرية والديمقراطية وقادت سوريا إلى دركٍ مظلم.

وأشار الشيوخ في بيانهم إلى شعوب العالم أصبحت تدرك بأن هناك خطراً كبيراً يهدد أمنها في حال تم احتلال الشمال السوري من قبل تركيا وسيعود المتطرفون وإرهابيو داعش إلى بلدانهم الأوربية ليزعزعوا استقرارها.

 وقُرأ البيان من قبل أحد وجهاء عشيرة البكارة في دير الزور الشيخ خلف الأسعد وجاء في نصه :

"أصبحت شعوب المنطقة مدركة وبما لا يدع مجالاً للشك بأن تركيا بنظامها الحالي تشكل خطراً على المنطقة برمتها، فهي الدولة الأكثر دعماً للجماعات المتطرفة وللإرهابيين فقد فتحت حدودها لدخول الإرهاب إلى سوريا بل وقامت بدعمه بشكل كبير، ثم تدخلت بشكل سافر في سوريا وقامت باحتلال أراضٍ سورية ممتدة من جرا بلس إلى إدلب مروراً بالباب واعزاز وعفرين التي قاومت الاحتلال لمدة ٥٨ يوماً وسطرت وحدات حماية الشعب والمرأة أسمى صور المقاومة.

إن التدخلات التركية في الشأن السوري أدت إلى القضاء على تطلعات السوريين للحرية والديمقراطية وقادت سوريا إلى دركٍ مظلم وتحاول تركيا الآن تقسيم سوريا وخلق كيانات تابعة لها تحت حكم الجماعات السلفية والجهادية التي كان لها الدور الأكبر في تدمير البلاد.

إننا شيوخ عشائر وقبائل الفرات السورية ندين هذه التدخلات التركية السافرة في الشأن الوطني السوري ونؤكد بأن التمدد التركي في المنطقة ودعمها للجماعات المتطرفة سيؤدي إلى تنامي دور هذه الجماعات على مستوى العالم وستشكل هذه الكيانات خطراً على الإنسانية وستعود داعش من جديد إلى الواجهة وربما بوجه آخر تلبسه تركيا

وجاء في البيان أيضاً "على شعوب العالم أن تدرك بأن هناك خطراً كبيراً يتهدد أمنها في حال تم احتلال الشمال السوري من قبل تركيا وسيعود المتطرفون وإرهابيو داعش إلى بلدانهم الأوربية ليزعزعوا استقرارها.

لذا على المجتمع الدولي ألا يقف موقف المتفرج أمام هذه التهديدات التركية وعليه  أن يتدخل بشكل عاجل للحلول دون أية اعتداءات قد تطال المنطقة والضغط على تركيا لإنهاء احتلالها لسوريا والخروج منها وتركها للسوريين.

فقد ضحى أبناؤنا بدمائهم لتحرير هذه الأرض من إرهاب داعش والقضاء عليه وبذلك كانوا شهداء الإنسانية جمعاء واستشهدوا للدفاع عن كافة شعوب العالم.

واليوم على تلك الشعوب ألا تظل صامتة أمام التهديدات التركية فصرخة منها ستريح ضمائرها وستضغط على حكوماتها لوضع حدٍّ لما يحصل.

فقد حان الوقت لكي تتكاتف الشعوب وتقف في وجه الأنظمة الديكتاتورية التي تحاول زرع الفوضى واستثمار الإرهاب لصالحها

كما نتوجه بندائنا إلى أخوتنا من العشائر السورية في تركيا وريف حلب الشمالي بألا يكونوا وقوداً للنار التي تريد تركيا إحراق المنطقة بها فنحن أخوة وأبناء عمومة وأخوال ندعوكم إلى العقلانية والتعاون معنا على إطفاء هذه النار التي ستحرق الأخضر واليابس في المنطقة إذا لم يتم وضع حدٍ لها.

و اليوم ندعوكم لتعودوا لنحمي هذي الأرض معاً و أن نعمل لإنهاء الصراع الذي يفتك بدماء أبناء سوريا الحبيبة.

فيكفي ما عشناه خلال السنوات الماضية من قتل وتشريد ودمار لبيوتنا وممتلكاتنا  فلنكن معاً في السراء والضراء ولنعيد الأمان إلى بلادنا."

عشائر الفرات أهابت في ختام بيانها بجميع السوريين لتحمل مسؤولياتهم تجاه التهديدات التركية "وإننا إذْ نهيب بكافة الوطنيين السوريين والغيارى في كل سوريا بالوقوف صفاً واحداً ضد مطامع العثمانية الجديدة

والتحرك لاستعادة كافة أراضينا وفي مقدمتها عفرين. وندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم التي تقتضي باتخاذ مواقف عملية وسريعة إزاء الخطر المحدق بالمنطقة والمألات التي لن تحمد عقباها في حال أقدم الرئيس التركي على الهجوم فإن المنطقة كلها ستدخل مرحلة حرب وفوضى لن يسلم منها أي بلد وأية جهة والمستفيد الوحيد من هذه الحرب هي التنظيمات الإرهابية."