أجبر مئات الآلاف من العفريين على ترك أرضهم والهجرة إلى منطقتي الشهباء وشيراوا بسبب هجمات الدولة التركية المحتلة في 16 آذار 2018، حيث قطن أهالي عفرين في مخيم برخدان وسردم في الشهباء وفي قرية زيارت ومخيم العودة في شيراوا حيث لم يبعدوا كثيراً عن عفرين على آمل العودة يوماً ما.

ومن بين المخيمات التي أنشئت في البداية في منطقة الشهباء يأتي مخيم برخدان، وتحدثت وكالة فرات مع شيخو إبراهيم، أحد مسؤولي مجلس المخيم، عن تنظيم المخيم.

وأوضح شيخو إبراهيم إنهم قاموا ببناء المخيم من ناحية، ومن ناحية آخرى حاولوا إنشاء نظام خاص.
وقال: في البداية أنشأنا كومون بهذا الشكل تمت تلبية احتياجات الناس، واجه الشعب العديد من الصعوبات في الشهرين الأولين، بعد شهرين قمنا بإنشاء 14 كومين داخل المخيم، حيث اجتمع الأشخاص داخل الكومينات وقاموا بانتخاب الرؤوساء المشتركين، وبعدها تم إنشاء لجان لتلك الكومينات بهذا الشكل يتم توفير مياه الشرب والغذاء للناس، لم تقم أي منظمة من منظمات المجتمع المدني بزيارة المخيم خلال الثلاثة أشهر الأولى، وتمت تلبية احتياجات الشعب من خلال دعم شعب الإدارة الذاتية لأهلهم في عفرين.

شعب عفرين يستعد للعودة إلى أرضه

وقال شيخو إبراهيم إن أهالي عفرين يدركون حقيقة العدو وينظمون حياتهم في هذا الإطار.

وصرح شيخو إبراهيم أنه من خلال لجان الحماية، المرأة، الاجتماعي، المصالحة، التجمع، الكومين والبلديات يتم توفير الخدمة للشعب.

وتابع: هناك أيضا مجال لتدريب الشعب، ومن خلال هذه التدريبات ينظمون حياتهم من جديد ويستعدون أنفسهم للعودة إلى عفرين، لم يتمكن العديد من الأشخاص في البداية قبول الظروف القاسية، وأراد الكثير منهم مغادرة المنطقة.

واستطرد: لكن الناس الآن يفهمون الوضع بشكل أفضل ويدركون حقيقة العدو ويدركون أنه يتعين عليهم المقاومة.

وأوضح شيخو إبراهيم أنه بسبب عرقلات النظام لم يتمكنوا من علاج المرضى المزمن ويحاولون أن يعيشوا حياتهم من خلال الوسائل المتوفرة.

وفي نهاية حديثه ناشد إبراهيم شيخو المسؤول في مخيم برخدان، منظمات المجتمع المدني بتقديم المساعدة للشعب وخاصة توفير الاحتياجات الأساسية.