سياسيون وعوائل الشهداء يطالبون بمحاكمة عناصر"داعش"في شمال شرق سوريا

بعد أن أعلنت قوات سوريا الديمقراطية القضاء على تنظيم داعش الارهابي ، طالبت الكثير من الأحزاب والفعاليات والمنظمات وعوائل الشهداء في شمال وشرق سوريا ، بضرورة إنشاء محاكم دولية لعناصر التنظيم الارهابي في مناطق شمال وشرق سوريا .

ومع صدور العديد من التصريحات والتلميحات من قبل عدد من الدول الاوربية حول امكانية انشاء هذه المحاكم في دول الجوار ، رفض عوائل الشهداء  واحزاب ومنظمات هذه الاقتراحات  ، وطالبو بضرورة محاكمة هؤلاء الارهابين في مناطق شمال وشرق سوريا.

وكانت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه قد أعلنت لوسائل الإعلام سابقاً، بأنها ناقشت مع عدد من البلدان الأوروبية فرضية تشكيل محكمة دولية في العراق، وبأن هذه الفرضية طُرحت على  عدد من وزراء الداخلية والعدل الاوروبين.

وي ذات السياق كانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية ، قد طالبت مراراً بضرورة إنشاء هذه المحاكم في مناطق شمال وشرق سوريا برعاية دولية ، وضرورة إعادة عناصر التنظيم الارهابي إلى بلدانهم .

وهذا ماأكده سليمان جعفر رئيس المجلس التشريعي لاقليم عفرين من خلال حديث مقتضب لوكالة فرات للانباء والذي اشار في بداية حديثه الى بدء مرحلة محاكمة هؤلاء المجرمين  والذين لطخت أيديهم بدماء الأبرياء من كافة المكونات بحسب وصفه .

وتابع: بعدما تم تجميع هؤلاء وعوائلهم في مناطق عديدة كان لا بد من محاكمتهم ، وهنا تبدأ المحاكمة وسط ظهور أراء لا حصر لها حول محاكمتهم هنا أو محاكمتهم في بلدانهم باعتقادي أن قوات سوريا الديمقراطية تصرفت بمنتهى الحكمة ، عندما اقترحت أن تتم إجراء محاكمتهم هنا على أرض روج أفا ، أنا شخصياً أؤيد هذه الفكرة لأن هؤلاء أجرموا هنا في هذه الارض  وليس في ألمانيا أو في مناطق اخرى ،  إذاً من حق مكونات في سوريا بأن ترى محاكمتهم باعينهم وكيف يعاقبون .

ومن جانبهم اكد عدد من عوائل شهداء المعارك ضد تنظيم داعش الارهابي لوكالة فرات للانباء ANF، مطالبتهم بضرورة انشاء محاكم للمحتجزين من عناصر التنظيم لدى قوات سوريا الديمقراطية ، في شمال شرق سوريا  ، لان ابنائهم استشهدو في هذه الارض ، مطالبين بضرورة حضورهم جلسات المحاكمة ، كما وشككو في صحة محاكمة هؤلاء محاكمات عادلة اذ ماتمت محاكمتهم خارج اراضي شمال وشرق سوريا ، كما ورفضت العوائل تصريحات بعض الدول بامكانية انشاء هذه المحاكم في العراق ، مشيرين الى الدور القطري والتركي في دعم عناصر تنظيم داعش الارهابي في سوريا ، معاهدين على السير على خطى ابنائهم الشهداء حتى تحقيق اهدافهم.