سكان سري كانيه يرفضون التخلي عن أرضهم وتركها للمحتل

قال سكان سري كانيه، الذين أجبروا على الفرار بسبب هجمات الدولة التركية وعصاباتها: "لن نترك أرضنا للمحتلين. سنقاوم ونحرر أرضنا حتى آخر قطرة دم".

أُجبرت مئات العائلات على الهجرة من سري كانيه بسبب هجمات الاحتلال التي قامت بها الدولة التركية وعصاباتها، وهي تقيم حالياً في المدارس في الحسكة وتل تمر والمدن والمناطق المحيطة بها.

وقالت صباح محمد من سري كانيه، التي نزحت إلى تل تمر بعد الهجمات: "استقرت أمريكا أولاً في المنطقة، ثم تواطأت مع أردوغان وغادرت المناطق التي كانت فيها. أغارت الطائرات الحربية والمدفعية على المدنيين. لم يتم قتل الكرد فقط وكذلك الآشوريين والأرمن والعرب، وتم قتل المدنيين، كما استخدمت جميع الأسلحة بما في ذلك الأسلحة الكيماوية".

وأوضحت: "لا يوجد شيء في منطقتنا. لقد هاجمنا أردوغان بعصاباته. أُحرقت منازلنا ونُهبت. اضطررنا إلى مغادرة منازلنا. نحن الآن نقيم في المدارس ولم يتبق الكثير لفصل الشتاء، لا نعرف ماذا نفعل".

وأشارت صباح محمد إلى أنهم لا يقبلون أي سلطة في أرضهم باستثناء إدارة قوات سوريا الديمقراطية، وقالت: "نحن لا نقبل أي سلطة إلا قواتنا الكردية.. لن نتخلى عن سري كانيه، ولن نترك أرضنا لأي شخص وسنقاوم حتى آخر قطرة دم. سنطهر منطقتنا من عصابات أردوغان. ولن نتخلى عن مساندة قوات سوريا الديمقراطية وسنفدي بأطفالنا دفاعاً عن قضيتنا وأرضنا".

وقال صبحي تركي خيلو: أننا "لم نترك أرضنا لأي شخص، لا لأردوغان، أو إلى أي دولة أخرى أو لأي شخص آخر. سنقاوم حتى آخر قطرة من دمائنا، ولن نغادر سري كانيه حتى النهاية، فنحن مستعدون لبذل كل ما في وسعنا لحماية أرضنا".

وقال أحمد علي سيفي أيضًا: "منذ ثلاث سنوات وأردوغان يهدد بمهاجمة سري كانيه، لقد هاجم المدنيين دون أن  يفكر بالأطفال والنساء، لن يغادر أحد أرضهم. وأردوغان لا يستطيع القتال إلا بالطائرة والتكنولوجيا. تقوم الدول الأجنبية بإحداث الفوضى في المنطقة، وتخطط لإجلاء قوات سوريا الديمقراطية QSD من المنطقة والاستقرار فيها. لقد نهبت العصابات الإرهابية من داعش والنصرة منازل الناس، ولهذا لن نترك أرضنا لأي شخص ولا نريد أي شخص في أرضنا باستثناء قوات سوريا الديمقراطية QSD".