أبدت الصحفية والحقوقية سروش حلبجي سعادتها بالتواجد على أرض روج آفا والمشاركة في المنتدى الدولي حول داعش، وقالت: "أنا مسرورة للغاية لوجودي في روج آفا وعقد هكذا منتدى في روج آفا شيء في غاية الأهمية، حيث تطرقنا من خلاله للعديد من الجرائم التي ارتكبها داعش بحق هذا الشعب، وسمعنا الكثير من مآسي وآلام شعبنا إلى أن تم القضاء عليهم بقوة وحدات حماية المرأة هنا في روج آفا، ولذلك منطقة روج آفا ذات أهمية كبيرة".

وقد حضر العديد من الكتاب والباحثين السياسيين والمثقفين من مختلف البلدان المنتدى الذي عُقد في روج آفا ونال اهتماماً واسعاً.

وأوضحت سروش أنه بهذه الوسيلة أدركت نسائنا قوتهن، وأظهرن أن بإمكانهن الوصول إلى أهدافهن بهذه القوة، ليثبتوا للعالم، أنهن على استعداد لمجابهة كل من يريدون إرهابنا واحتلال بلادنا وليست فقط داعش. حيث ضحى العديد من شهدائنا بأرواحهم في كوباني وشنكال من أجل تحرير أرضهم، علينا أيضا أن نقاوم حتى آخر رمق ويجب أن نتخذ من نضالنا شيء أساسي في حياتنا ونواصل كفاحنا حتى النهاية.

كما أعربت سروش حلبجي عن حزنها إثر استشهاد عضو مجلس رئاسة منظومة المجتمع الكردستاني، الرفيق ديار غريب (هلمت) جراء القصف التركي على قنديل، وأشارت إلى أن مرتكبي هذه المجزرة معروفين.

قالت حلبجي: إن استشهاد شخصية كالشهيد ديار غريب في قنديل أمر مؤلم للغاية بالنسبة لنا، فالشهيد ديار كان ثورياً عظيماً، أتيحت لي فرصة مقابلته عدة مرات، حينها أشار إلى أن شعبنا لم ينتفض بما فيه الكفاية ضد المحتل الغادر، كما أوضح بأن بإمكان كل شخص أن يعود عن الطريق الخطأ ويعمل شيئاً من أجل الوحدة الوطنية.

وتابعت سروش: في البداية احتلت الدولة التركية عفرين والآن تحتل أراضي جنوب وشمال كردستان.

وأوضحت: نحن نعلم أن الهجمات الاحتلالية ضد عفرين كانت عن طريق تركيا، ولأنها قريبة من الحدود تقوم بإرسال مرتزقة داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى إلى تركيا لتلقي العلاج هناك.

وقال العديد من الأطباء والصحفيين الأجانب، خلال فعاليات المؤتمر، إنهم رأوا تلك الممارسات بأعينهم، وأن تركيا في بعض الأحيان كانت ترسل لهم المساعدات بشكل رسمي وأحيانا بشكل سري، حيث كانت تقدم المساعدة الطبية والمعالجة لجرحى التنظيم وهناك فيديوهات نُشرت يظهر فيها جنود من الجيش التركي وعناصر من من مرتزقة داعش سوياً.

وأكدت: "من الواضح أن دولة الاحتلال التركي تريد احتلال أرضنا، لهذا السبب خرقت عملية السلام الذي تم توقيعها عام 2014 ونفذت مجازر ضد الشعب ونحن نقاوم ضد هذه الانتهاكات".

وقالت: "أردوغان على وشك الانهيار، لذلك يجب علينا أن نقاوم ضد حكم أردوغان، وأنا على أمل أن نتخذ من تلك المقاومة وتحرير عفرين أساساً من قبل وحدات حماية المرأة، وأن الدولة التركية تسعى إلى تنفيذ سياساتها الوحشية من خلال تحالفها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لهذا تتعرض قرانا وبلداتنا في جنوب كردستان للقصف".