روشين إبراهيم: أردوغان استهدف المدنيين في عفرين بشكل مباشر

قالت روشين إبراهيم رئيسة الممرضين في مشفى افرين إن الاحتلال التركي أثناء هجماته على مقاطعة عفرين استهدف المدنيين بشكل مباشر.

في 20/1/2018 شن الاحتلال التركي هجماته على قرى وبلدات مقاطعة عفرين، التي تجاور الحدود التركية وهَجّر الآلاف من الأهالي من بيوتهم وقتل المئات من المدنيين العزل بذريعة "تطهير عفرين من الإرهاب" ، في مشهد رافقه صمت دولي كبير أمام استخدام الاحتلال التركي لكل أنواع الأسلحة الحديثة والمحرمة دولياً.

العاملون في مشفى افرين حينها كانوا شهود على تلك المجازر التي ارتكبها الاحتلال ومنهم رئيسة الممرضين هيفين إبراهيم، التي أشارت إلى أن الجرائم المروعة التي ارتكبها الاحتلال برفقة مجموعاته الإرهابية بحق المدنيين في مقاطعة عفرين المحتلة، قائلة: منذ قدم التاريخ والدولة التركية تحاول باستمرار نفي الكرد من الوجود، وكانت تستهدف في عفرين المدنيين وليس كما يدعي التخلص من "المجموعات الإرهابية" التي لم تكن موجودة أصلا في المدينة.

وأضافت "إلى جانب ذلك شكلت تركيا جيشاً من المرتزقة لممارسة أعمال السرقة والنهب والقتل والإغتصاب وهجماته لم تكن تستهدف النقاط العسكرية فقط، كونني كنت أعمل في المشفى، وفي كل مرة عندما كان يستهدف أي مكان كانت فرق الإسعاف تهرع لإنقاذ الكم الهائل من النساء والأطفال والشيوخ المصابين نتيجة ذلك القصف".

وأوضحت: "تم إرتكاب العديد من المجازر وهناك حالات استشاهد في المنزل الواحد تصل إلى شخصين أو ثلاثة، هؤلاء الأشخاص الأبرياء الذين كانوا جالسين في منازلهم واستهدفهم القصف لم يكونوا عسكريين ولم تكن لهم أية علاقة بالأمور العسكرية".

وقالت: "كان أردوغان يدعي بأنه هناك 'إرهاب' في عفرين وعليه تطهيره وكان يصرح باستمرار بأن 'الإرهابيين' الموجودين داخل عفرين يسرقون وينهبون ويقتلون، ولكن لم يكن يوجد شيئاً من هذا القبيل بل عندما جاء جيش الاحتلال التركي برفقة مجموعاته الإرهابية بدأت اعمال السرقة والنهب والقتل، فالهدف من هجماته كان نفي الوجود الكردي وقتل الشعب الكردي واستهدافهم بشكل منظم، فهذا الأسلوب في الحرب الخاصة التي يستخدمها أردوغان بات معروفاً واستخدمها في عفرين بشكل كبير".

وتابعت روشين: "أغلب الجرحى كانوا مدنيين ولم نستطع التعرف على البعض منهم بسبب التشوهات الكبيرة التي لحقت بأجسادهم نتيجة القصف بالأسلحة الثقيلة على المدينة".

وانهت حديثها قائلة: "باختصار شديد أردوغان احتل مدينة عفرين بجيش من المرتزقة، الذين تم تدريبهم على ممارسة الأساليب الوحشية التي مورست في عفرين بشكل ملحوظ وكبير".