روسيا تتهم تركيا بالتسبب في تدهور الوضع في إدلب وتدعوها للكف عن بياناتها الاستفزازية

اتهمت روسيا تركيا بخرق اتفاقات سوريا ودعتها للكف عن اصدار بياناتها الاستفزازية.

ودعت موسكو إلى الحفاظ على ضبط النفس والتخلي عن التعليقات الاستفزازية حول التسوية السورية، مشيرة إلى أن موسكو على اتصال دائم مع أنقرة في إطار صيغة أستانا.

وقال بيان مكتب المعلومات والصحافة بوزارة الخارجية الروسية: "تلقينا بالدهشة تصريحات زعيم حزب الحركة الشعبية التركي، دولت باهتشيلي، يوم 11 فبراير/شباط الجاري، والتي حاول فيها تحميل روسيا والحكومة السورية مسؤولية مقتل العسكريين الأتراك في سوريا، ودعا قيادة بلاده إلى إعادة النظر في العلاقات الروسية-التركية".

وأضاف البيان: "نعتقد أنه في ظل توتر الوضع شمال غربي سوريا يجب الحفاظ على ضبط النفس والتخلي عن التعليقات الاستفزازية التي لا تعزز الحوار الموضوعي بشأن التسوية السورية".
وتابع البيان: "نعتبر أنه من غير المقبول استخدام الأحداث المأساوية في محاولة "جمع نقاط" في نقاش سياسي داخلي".

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أنها "على اتصال وثيق مع الجهات الرسمية في أنقرة  في إطار صيغة تنسيق أستانا، وأنها "تؤيد التنفيذ الكامل لمذكرة سوتشي المؤرخة 17 سبتمبر/أيلول 2018 حول استقرار الوضع في إدلب".

وأكدت الخارجية الروسية، يوم الأربعاء، أن موسكو تعتبر عدم تنفيذ أنقرة لالتزاماتها سببا لتفاقم الوضع في إدلب السورية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي: "أسباب التدهور الحالي الذي نشهده يتمثل في فشل تركيا المزمن في الوفاء بالتزاماتها بموجب مذكرة سوتشي المؤرخة 17 سبتمبر 2018، ونقل أنقرة لوحدات ما يعرف بالمعارضة المسلحة المعتدلة إلى شمال شرق سوريا إلى منطقة عملية "نبع السلام" وإلى ليبيا".

وتابعت: "في ظل الظروف الحالية، نعتبر أن المهام الرئيسية هي خفض مستوى العنف على الأرض، وضمان أمن العسكريين للبلدان الضامنة الواقعة داخل وخارج منطقة خفض التصعيد، وكذلك منع إثارة المواجهة المسلحة الممكنة نتيجة لأعمال عسكرية غير عقلانية".