رغم الصعوبات والمعوّقات..شباب من عفرين يفتتحون معملاً بمنطقة الشهباء

بالرغم من الكثير من الصعاب والمعوقات التي تعترض طريق نازحي عفرين المقيمين في مخيّمات منطقة الشهباء, وفي ظلّ انعدام المساعدات الإنسانيّة من قبل المنظّمات الدوليّة, تمكّن عدد من شباب عفرين من افتتاح معمل لصناعة "الحلاوة" بإمكاناتهم البسيطة.

بعد احتلال الدولة التركية والفصائل الإرهابيّة التابعة لها, ونزوح مئات الالاف من المواطنين العفرينيين الى مناطق الشهباء, وكنوع من أنواع المقاومة التي جسّدها الاهالي المهجرون قسراً بهدف العودة  إلى أراضيهم المحتلة، ومن اجل التغلّب  على الصعوبات التي رافقت النزوح والتي تسببت في خلق ظروف معيشية الصعبه, بادر الشاب زكريا رشيد وعدد من أصدقائه النازحين بافتتاح مصنع صغير"للحلاوة " (مصنع جودي)  بهدف خلق فرص للعمل على حدّ تعبيرهم.

واوضح زكريا رشيد لوكالة فرات للانباء  ANF أسباب افتتاحهم للمصنع وخاصة في هذه الظروف الصعبة قائلاً: "افتتحنا معمل جودي من أجل خلق فرص للعمل والقضاء على البطالة وتأمين ظروف معيشة ملائمة للمواطنين" مضيفاً "في البداية قمنا أنا وأحد أصدقائي بصنع قطعة حلاوة في المنزل كتجربةٍ وبعدها  قمنا بالتخطيط بشكل دقيق ومنظّم, قبل أن نفتتح المعمل الذي مضت 3 أشهر على العمل فيه".


وتابع زكريا حديثه قائلاً: "يبلغ عدد العمّال حالياً 11عاملاً, يعملون من الساعة 8:00 صباحاً وحتى الساعة 16:00بعد الظهر.  العمل يكون في معظمه يدويّاً وينتجون في اليوم 2000 علبة. وتباع علبة الحلاوة بسعر 350 ليرة سورية, ولولا الظروف الصعبة وارتفاع أسعار المواد الخام, لكان سعر العلبة أقل".

وفي نهاية حديثه قال زكريا رشيد إنّه "في الايام القادمة ستكون هنالك عدّة مشاريع صغيرة أخرى نريد تنفيذها, فنحن دائماً مستعدّون لمساعدة شعبنا".