ردود أفعال مناهضة لتشكيل محكمة دولية في شمال سوريا

في ظل التجاهل الدولي لقضية محتجزي إرهابي داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية، لاقت دعوة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا لتشكيل محكمة دولية في شمال سوريا، رود أفعال مناهضة.

ردت فرنسا، التي تتجاهل قضية استلام مواطنيها المنضمين إلى داعش والمحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية (QSD) على دعوات تشكيل محكمة دولية في شمال سوريا على لسان المتحدث باسم الخارجية الفرنسي، الذي قال إن: "إنشاء مثل هذه المحاكم في هذا الوقت عملية معقدة ومن أجل تفعيل مثل هذه المحاكم هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات قانونية كثيرة".

وقال في تصريحه لوكالة فرانس برس: "فرنسا تعطي الأولوية لمحاكمة المرتزقة حيث قاموا بجرائمهم وهي ترغب في محاكمة مرتزقة داعش في شمال سوريا وهذه المسألة تتعلق بالعدالة والأمن".

من جانبها ترفض الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل مثل هذه المحكمة، حيث صرح المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا جيمس جيفري بالقول: "نحن لا نفكر في تشكيل مثل هذه المحكمة في الوقت الحالي، نحن ندعو كل البلدان إلى إعادة واستلام مواطنيها ومحاكمتهم في بلادهم".

ودعا المتحدث باسم الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا لقمان أحمد في تصريح يوم 25 آذار الجاري المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته اتجاه إرهابي داعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية (QSD).

وقال: "على جميع الدول أن تبادر إلى اتخاذ خطوات من أجل استلام مواطنيها من إرهابي داعش، لكن للأسف وحتى اليوم لم تبد أي دولة خطوة إيجابية في هذا الاتجاه".

وجدد أحمد الدعوة إلى تشكيل محكمة دولية في شمال وشرق سوريا لمحاكمة الأجانب المنضمين إلى تنظيم داعش الإرهابي بالقول: "يجب محاكمة المرتزقة في المكان الذي نفذوا فيه جرائمهم. ويجب محاكمة هؤلاء في إطار محكمة دولية وفق القوانين الدولية".