حركة المجتمع الديمقراطي تنظّم لقاءً حواريّاً بحضور وجهاء وشيوخ عشائر المنطقة

تحت شعار "معاً نحو مجتمع حر وسوريا ديمقراطية متماسكة"، عقد مكتب علاقات العامة في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM في إقليم الجزيرة، لقاءً حوارياً  لنقاش آخر المستجدات والتطورات السياسية على الساحة السورية.

وبدأ اللقاء، الذي حضره وجهاء وشيوخ العشائر الكردية والعربية في إقليم الجزيرة وشخصيات سياسية ودينية، بالوقوف دقيقة الصمت، ومن ثم ألقيت عدة كلمات من قبل مسؤول مكتب العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي، آلدار خليل، مسؤول مكتب العلاقات الدبلوماسية في حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم. 

آلدار خليل، أشار في حديثه إلى أنه هناك الكثير من قوى التحالف الدولي موجودة في سوريا "نطالبهم بأن يلعبوا دوراً إيجابياً للاستقرار والأمن وإنجاح الحوارات والتفاوض وكتابة الدستور السوري، لكن مشاركتهم يجب أن تكون داعمة ومساندة للسوريين أي السوريين أنفسهم يقرروا مصيرهم".

ونوه آلدار خليل، بالقول " تجاه التهديدات التركية نحن بحاجة أن نتكاتف، ونعلم أن المشروع الأردوغاني هو مشروع احتلالي ويريد احتلال أجزاء أخرى من سوريا، ويريد إحياء الميثاق الملي والاستمرار في احتلال المناطق السورية المتبقية، ومواجهة الاحتلال واجب وطني سوري قبل أن يكون واجب مطلق بالكرد فقط".

ولفت خليل، أنه وعندما وجدت تركيا الصعوبة في الهجوم المباشر، بدأت بطرح قضية وهي المنطقة الآمنة، وقال "نحن نرفض هذه التسمية جملةً وتفصيلاً، لأننا لم نشكل خطراً على تركيا في أي يوم من الأيام، بل تركيا تشكل خطراً علينا، وهي التي احتلت العديد من المناطق ومؤخراً عفرين، وهي الآن تهدد مجدداً باحتلال مناطق أخرى".

وبيّن خليل، أنه على شعوب المنطقة أن يبنوا سوريا ديمقراطية ويرفضوا جميع الاتفاقيات والمعاهدات التي تسمح لتركيا بالتعدي على السيادة السورية، "ولن نقبل أبداً باتفاقيات آضنة وغيرها".

ومن جانبه أشار مسؤول مكتب العلاقات الدبلوماسية في حزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، إلى أنهم أثبتوا للجميع بأن شعوب الشمال السوري قادرون على الدفاع عن أنفسهم وحماية كرامتهم وشرفهم رغم كل الاعتداءات التي حصلت في مناطق سوريا.

وأضاف مسلم "إن هدفنا هو محاربة داعش، الدفاع عن وطننا ونتعامل مع القوى التي تعمل لمصلحة المجتمع في سوريا، ليعلم جميع أبنائنا أن هذا التراب الذي سقي بدماء شهدائنا لن نتخلى عنه  بأي شكل من الأشكال، ولن نسمح لأحد أن يسيطر على أرض شعبنا مهما كانت الأسباب".

ومن ثم فُتح باب النقاش أمام الحضور، الذين أكدوا أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون سورياً بعيداً عن تدخلات أي قوى سواءً كانت إقليمية أو دولية، وعلى العشائر التكاتف والقضاء على الخلايا النائمة في المناطق المحررة واتخاذ التدابير الضرورية للشعب لحماية أنفسهم، وبذل الجهود للحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل الآلاف من الشهداء من الجميع المكونات.