حركة المجتمع الديمقراطي تستنكر "تغاضي" الأمم المتّحدة ومنظّمة حظر الأسلحة الكيمياويّة عن استخدام تركيا أسلحة محرّمة دولياً

استنكرت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي مواقف الأمين العام للأمم المتحدة الداعمة لمساعي التطهير العرقي الذي تمارسه دولة الاحتلال التركية، كما استنكرت أيضاً موقف دول حلف الناتو والتغاضي عن استخدام تركيا للأسلحة الكيماوية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس أعلن أن المنظمة الدولية تناقش مقترحات تركيا بشأن توطين اللاجئين السورية في مناطق شمال شرق سوريا، كما تواردت أنباء عن ضغوط من حلف الناتو لمنع مواصلة التحقيق في استخدام تركيا لأسلحة محرمة دولياً ضد الشعب الكردي وشعوب شمال وشرق سوريا.

الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي أصدرت اليوم بياناً شديد اللهجة استنكر فيه مواقف الأمم المتحدة وحلف الشمال الأطلسي، كما دعا منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لعدم الرضوخ للضغوطات والتصرف بما تميله عليها مبادئها الأخلاقية والإنسانية.

حركة المجتمع الديمقراطي أشارت في مستهل بيانها إلى العداء الذي تكنه دولة الاحتلال التركية وبشكل خاص حكومة الفاشي أردوغان ضد الشعب الكردي.

وتطرق البيان بهذا الخصوص إلى المجازر التي ارتكبتها حكومة أردوغان ضد الشعب الكردي ودعم المجموعات المرتزقة وعلى رأسها داعش، واستخدام المرتزقة في احتلال مدن روج آفا وشمال شرق سوريا مثل عفرين وسريه كانيه وكري سبي وغيرها.

وجاء في البيان أيضاً "من الواضح أن فاشي العصر أردوغان ودولة الاحتلال التركية تمارس المجازر والإبادة العرقية ضد الشعب الكردي وتهجر الشعوب المسيحية وتضطهد الشعوب العربية في المنطقة، عبر دعم وأسلحة حلف الناتو ومساندة ومؤازرة المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة."

وأضاف البيان "باسم الشعب الكردي والشعوب العربية والمسيحية نستنكر موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غونتيرس. فكيف له أن يلتقي مع فاشي العصر أردوغان الذي تلطخت أياديه بدماء الشعوب. كما يلتزم الصمت إزاء هجمات الاحتلال التركي وسياسات الإبادة العرقية، ويتغاضى عن وحشية الدولة التركية ضد شعوب روج آفا وشمال وشرق سوريا.

في الوقت الذي يعلن فيه الفاشي أردوغان أنه سوف يعمل على توطين مئات الآلاف بل الملايين من الناس الذين لا ينتمون إلى هذه الأرض في القرى والمدن، وتهجير مئات الآلاف من الكرد والعرب والمسيحيين، فإن الأمين العام للأمم المتحدة يلتزم الصمت ويقول إنه سيناقش هذه المقترحات. فكيف له أن يمثل الأمم المتحدة؟".

ودعا البيان الأمم المتحدة التصرف وفق مسؤولياتها والقيم التي تأسست من أجلها. كما دعاها إلى محاسبة أردوغان ودولة الاحتلال التركية "وليس أن تكون شريكة معها".

كما استنكر بيان حركة المجتمع الديمقراطي أيضاً دول حلف الشمال الأطلسي "نستنكر موقف حلف الشمال الأطلسي الناتو. حيث يساند الحلف الفاشي أردوغان من جهة، ومن جهة أخرى يضغط على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من التحقيق في استخدام تركيا الفوسفور الأبيض ضد الكرد والعرب والمسيحيين.

ونوه البيان إلى أن الفاشي أردوغان ودولة الاحتلال التركية تستمد القوة والعزم من موقف الناتو وتستغله في ارتكاب التطهير العرقي ضد شعوب روج آفا وشمال وشرق سوريا، وأضاف "على الناتو وضع حد لهذا الإجحاف والازدواجية، مواثيق ومبادئ الناتو يجب ألا تسمح لأحد أعضائه باستخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة دولياً ضد شعوب روج آفا وشمال وشرق سوريا أو أي مكان آخر في العالم".

وأضاف أيضاً "على الناتو أن يكف عن التلاعب بعقول الشعب الكردي وإرادته وقيمه. ومرة أخرى نستنكر إقدام الناتو على منع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية من التحقيق في استخدام تركيا للفوسفور الأبيض ضد الشعب الكردي".

البيان طالب منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية أيضاً بعدم الرضوخ للضغوطات وإداء مسؤولياتها "عليها عدم لرضوخ لتعليمات الناتو وعدم التزام الصمت إزاء مساعي التطهير العرقي ضد الكرد.

حركة المجتمع الديمقراطي أشارت أيضاً إلى الشكوك التي تحوم حول منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بتلقي الرشوة من السلطات التركية "في الوقت الذي كانت تركيا تستخدم الفوسفور الأبيض ضد شعوب روج آفا وشمال وشرق سوريا، زار سفير تركيا في لاهاي شعبان ديشلي مقر المنظمة وتبرع بمبلغ 30 أل يورو لصالحها. يجب على المنظمة أن تفند هذه الاتهامات أيضاً، نتمنى من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التصرف بما تمليه عليها مسؤولياتها ومبادئها الأخلاقية وتلتزم موقفاً مشرفاً.

منسقية حركة المجتمع الديمقراطية شكرت في بيانها جميع المؤسسات والشعوب الأفراد الذين ساندوا ثورة روج آفا وشمال سوريا "نتوجه بالشكر بداية إلى ضمير الإنسانية الذي ساند شعوب روج آفا وشمال سوريا، كما نشكر جميع المؤسسات والأفراد والأكاديميين والمثقفين الذي ساندوا ثورة شعبنا المشرفة في روج آفا وشمال وشرق سوريا. الجامعة العربية، البرلمان الفرنسي، مجلس الشيوخ الأمريكي والعديد من الأشخاص الآخرين كان لهم دور متقدم في هذا المجال".

وأكدت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي في ختام بيانها إصرار شعوب المنطقة على مواصلة المقاومة "من أجل الدفاع عن كرامتنا ونيل الحرية، فإننا مستعدون لتقديم كل ما يلزم من تضحيات. الشعوب العربية والكردية والمسيحية قدمت 11 ألف شهيد في الحرب ضد داعش، إضافة إلى أكثر من 20 ألف جريح، ولكننا في نفس الوقت دافعنا عن كرامة الإنسانية، ونحن فخورين بذلك. كما أننا مستعدون لتقديم المزيد من التضحيات سواء ضد داعش أو ضد مساعي الإبادة العرقية من قبل دولة الاحتلال التركية، أو ضد جبهة النصرة وجميع المرتزقة الآخرين، ولن نتراجع عن أهدافنا في حماية وجودنا وكرامتنا وكرامة الإنسانية، وسنواصل نضالنا بعزم وإرادة قوية".

المصدر: ANHA