جلال زناتي: على التحالف الدولي توفير الدعم لمحاكمة" داعش" في مناطق الإدارة الذاتية

قال الخبير في التاريخ السياسي واستاذ مادة التاريخ في جامعة الإسكندرية والباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية جلال الزناتي أن على التحالف الدولي توفير الدعم اللازم والمناسب لمحاكمة إرهابي داعش في مناطق الإدارة الذاتية.

وانعقد يوم السبت(6يوليو) المنتدى الدولي حول داعش برعاية مركز روج آفا للدرسات الاستراتيجية والذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام في ناحية عامودا بإقليم الجزيرة،وذلك بانضمام المئات من الباحثين والسياسيين والمثقفين والإعلاميين وأعضاء من مؤسسات حقوق الإنسان وعدد من الكتاب من كافة أنحاء العالم وذلك لمناقشة التحديات واستراتيجية مواجهة ارهاب داعش ومحاكمته في شمال شرق سوريا ، بالاضافة لعدد من القضايا الاخرى المتعلقة بالشأن ذاته والتي تحدث عنها الخبير في التاريخ السياسي والاستاذ في جامعة الإسكندرية والباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية جلال زناتي لوكالة فرات للأنباء ، والذي استهل حديثه بالقول:" رغم اختلاف اللغة والثقافة الموجودة إلا أننا اتفقنا في هذا المنتدى على أن اختلافنا هي النقطة المميزة لدينا جميعاً، والخطر الوحيد الذي نواجهه على المستوى العالمي هو الإرهاب، والجلسات جميعها واضحة لاتخفى شيئاً، ولقد أثبتنا أن هناك دول تؤيد الإرهاب بالفعل وتركيا هي التي لا تريد الخير لمنطقة الشرق الأوسط عامةً وتريد أن تحقق أطماع خاصة ،من خلال دكتاتورية اردوغان ،

وتابع: ليس لدينا اية علاقة في تقييم الشعب التركي لكننا نقيم سياسية حزب العدالة والتنمية التركي برئاسة أردوغان، الجماعات الإسلامية بأشكالها المختلفة الإخوان المسلمين، الحرية والعدالة، وجماعاتها وأشكالها ومنها القاعدة وتنظيم داعش الإرهابي جميعها خارجة من منبع ورحم واحد".

وأضاف زناتي" صراحة تحدثنا عن النجاحات العسكرية على إرهاب داعش ويمكننا التركيز على ذلك بأنه ليس نهاية المطاف، فالأمر يتطلب العمل على المستوى الاجتماعي والثقافي فإن اختفت داعش عسكرياً هذا لايعني القضاء عليه بتاتاً لانه متواجد من خلال الخلايا النائمة، ايضاً ملاحقة مرتكبي الجنائيات بحق المدنيين أو القوات وغيرهم ، يجب أن تتم بأمور قانونية سليمة تحتم عودة الحقوق إلى أصحابها".

وأشار الزناتي بالقول :للإعلام دور في هذه المسألة لأنها الوسيلة السريعة للحصول على المعلومات

وطبعاً الإعلام بأشكاله المختلفة(المسموع، المقروء، المرئي)، التواصل من خلال الناس فالنشرات وسيلة والبرامج أيضاً وسيلة،لأن هذه التنظيمات الإرهابية هدفها الأساسي تفتيت الأوطان وهي لا ترتبط  بوطن بل يرتبطون بفكر ليس له علاقة بالدين الإسلامي ،والخلافة كفكرة، هي ليست فكرة أساسية متواجدة في العقيدة بالفعل ، هم فقط أدوات لتحقيقها فبالتالي الإعلام له دور مهم جداً.

وأوضح زناتي أن العملية التعليمية والمؤوسسات التعليمية أيضاً لها دور.

 وتابع بالقول: وأعتقد التوجهات التي تأتي من الحكومات الشرق الأوسطية تتجه إلى هذا الشأن للتوعية من المخاطر وبالنسبة لمصر فهي فعلاً تنفذ هذا الأمر، وأولاً الدول التي تحارب الإرهاب أحياناً البعض منها يدعم الإرهاب في الخفاء، ويشكلون عبء على الاقتصاد فالتحالف الدولي يجب أن يوفر الدعم المناسب لمحاكمة وإعالة داعش، لكي يتم محاكمتهم داخل مناطق الإدارة الذاتية ومن ثم محاكمتهم دولياً في الدول الداعمة لهم.

واشار زناتي من خلال حديثه بالقول :إلى أنه بالفعل مساحة الإدارة الذاتية صغيرة لكن مساحةالإدارة الذاتية هي عشرة أضعاف مساحة سنغافورة وسبعة أضعاف مساحة دويلة قطر وبالتالي الدولة لديها مستقبل لأنهم يمتلكون الطموح والإمكانيات متوفرة لديهم ويوجد العنصر البشري لديهم الذي يتقبل الأخر والذي رأيته بأم عيني، ولافرق بين سرياني وأشوري وتركماني وكردي وعربي، وجميعهم مكون واحد، وفي البداية هم الإدارة الذاتية وأعتقد خلال العشر السنوات القادمة سيكون لشمال شرق سوريا وهذه المناطق دور مهم جداً في القرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط.

وأنهى الخبير في التاريخ السياسي واستاذ التاريخ في جامعة الاسكندرية والباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية جلال زناتي حديثه قائلاً:" النجاحات العسكرية التي حققت على الأرض في الشرق الأوسط على تنظيم داعش تمت من خلال الجيش المصري وقوات سوريا الديمقراطية(قسد)، مع العلم أن الجيش المصري رفض المشاركة في أي من التحالفات، كانت في البداية تقدم الدعم اللوجستي والمادي لهذه العناصر فكانت النتيجة النهائية هي الخسارة، وأعتقد أن تركيا وبعد نتيجة انحسار الضغط في الشمال السوري تحاول نقل ملعب العملية العكسرية والسياسية إلى المنطقة الليبية للضغط على مصر بعد خسارتها لجماعات الإخوان المسلمين وبعد القتل الرمزي للإخوان المسلمين أو وفاة محمد مرسي وبالتالي قتل مشروع الإسلام السياسي بالنسبة لأروغان".