جرائم حرب في عفرين: خطف المدنيين للمطالبة بفدية مالية

أقدمت جهاز الاستخبارات التابع لدولة الاحتلال التركي بالتنسيق مع مرتزقتها من الشرطة العسكرية على خطف عدد من المدنيين الكرد في مقاطعة عفرين المحتلة، وطلب فدية مالية من ذويهم مقابل إطلاق سراحهم.

أفادت مصادر من منظمة حقوق الإنسان في عفرين- سوريا، بإقدام الاستخبارات التركية (MÎT) وبالتنسيق مع ما تسمى بالشرطة العسكرية والشرطة المدنية، ومرتزقة فصائل الجيش الوطني السوري التابع للاحتلال التركي بحملة اعتقالات وخطف المسنين، الأطفال والنساء داخل مدينة عفرين المحتلة.

وذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين- سوريا، أنه بتاريخ 30 حزيران المنصرم نفذت المرتزقة، حملة مداهمة لقرية داركيري التابعة لناحية موباتا في مدينة عفرين المحتلة، وذلك في الساعة 05.00 صباحاً، واختطفوا 6 مدنيين من القرية، عرف منهم "جمال عمر عليكو 28 سنة، صبري أحمد محمد 40 سنة، محي الدين عليكو 55 سنة و والدته فيدان، عبدو محمد عبدالله 35 سنة، و والدته فاطمة، عماد قادر حسين 35 سنة، و والدته أمينة، فيما لم يتم التعرف على هوية المدني السادس.

وأشارت المنظمة إلى أن المرتزقة أطلقوا سراح كل من جمال عمر عليكو وعماد قادر حسين و عبدو محمد عبدالله، يوم أمس، لقاء مبالغ مادية دفعها، أما البقية، فما زالوا قيد الاختطاف لدى مرتزقة الشرطة العسكرية والاستخبارات التركية .

كما أنه في أواخر شهر نيسان 2020، أقدمت مرتزقة الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي وبالتنسيق مع الاستخبارات التركية على اعتقال عدد من النساء المسنات الكرديات و هُنَّ: "حنيفة عجو 70 سنة، نبيهة جودت 70 سنة، كريمة زوجة محمد سيدو 60 سنة، جنات مصطفى 50 سنة، فاطمة معمو 50 سنة، فهيمة زوجة محمود أحمد حبش45 سنة".

وبعد ثلاثة أيام من الاختطاف، استطاعت عوائلهن تحريرهن من قبضة المرتزقة بعد دفع مبالغ مالية، قدرها 400 ليرة تركية مقابل تحرير كل "أم مسنة"؛ وأجبرت مرتزقة الشرطة العسكرية الأهالي بدفع مبالغ قدرها 200 ليرة تركية، مقابل تحرير البعض الآخر من "الأمهات المسنات".