تنظيم داعش في طريقه إلى الزوال.. ودروعه البشرية تهرب إلى مناطق سيطرة ق س د

"نستطيع تطهير القرية اليوم وبشكل سريع لكننا لا نستطيع المجازفة، فقد جعل داعش من الأطفال والنساء دروعا بشرية تحميهم، وقادتنا لا يسمحون لنا بذلك ونحن نعمل بحرص شديد".

تنظيم داعش بات محاصرا في مساحة 4 كيلومتر، في باغوز التي تتألف من قريتين، نصفها يقع في يد قوات سوريا الديمقراطية والنصف الآخر يقطنه مقاتلو داعش مع عائلاتهم والمدنيين الذين أجبروا على البقاء .

وتقع هذه المدينة على الحدود العراقية بالقرب من مدينة القائم، ذهبنا إلى هناك وكانت أصوات الرصاص تخترق آذاننا ،500متر كان يفصلنا عن داعش .

محسن تريخ أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية جاء من الرقة ليتابع محاربة داعش في دير الزور، وقال محسن: "نستطيع الآن تطهير القرية من رجس داعش، لكننا لا نستطيع المجازفة بالمدنيين الذين اتخذهم داعش دروعا بشرية لحماية أنفسهم، وقادتنا لا يسمحون لنا بذلك ونحن نعمل بحرص شديد".

وبحسب مسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية سينتهي الوجود العسكري لداعش خلال هذا الشهر، لكن لا نستطيع أن نجزم متى سيزول فكرهم ومعتقداتهم، ومن الممكن أن يظل فكرهم المتطرف لمدة سنوات، وبعض العوائل التي تحررت من قبضة داعش لا تزال تحمل فكر ومعتقدات داعش، وقد رأينا الكثير منهم من جنسيات مختلفة .

أم عبد الله امرأة خمسينة جاءت من مدينة قونيا التركية قبل 4 سنوات وتم تحريرها في باغوز، لكن لم تفصح عن اسمها الحقيقي قالت "لايزال زوجي وابني في باغوز لا أعلم إن كانوا قد خرجوا أم لا".

عندما سألناهم كيف كانوا يعيشون، قالت: "وضعنا كان صعبا في الأيام الأخيرة، لكن سابقا كنا نطبق ديننا وعقيدتنا ونمارس طقوسنا بشكل جيد، كنا نجد كل ما نطلبه".

أيضا إحدى المحررات من يد داعش والتي لقبت نفسها فاطمة مصطفى كانت من مدينة فلوجي، وقالت: "زوجي دخل تركيا مجتازا مدينة جرابلس وإدلب ."

مع كل امرأة يوجد أطفال صغار، وغالبية الأطفال الذين كانوا قد ولدوا منذ خمس سنوات كانت اسماؤهم أحمد.

الكثير من المدنيين هربوا من قبضة داعش، وكانوا يستهدفون من قبل داعش عند توجههم نحو قوات سوريا الديمقراطية، وقد قتلت امرأة عشرينية عند محاولتها الهروب من قبضة داعش، فيما يتم نقل المحررين إلى مخيم الهول .