تظاهرة حاشدة في الطبقة تنديداً بجرائم قوى الاحتلال التركي

خرج المئات من أهالي مدينة الطبقة وريفيها الشرقي والشمالي اليوم، في تظاهرة حاشدة منددين باستمرار جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته ومؤكدين على "ضرورة دحر الإرهاب وتحرير الأراضي المحتلة كافة ووقف الجرائم التركية".

وبعد ساعات الظهيرة تجمع المئات من أهالي مدينة الطبقة وبلدتي الجرنية والمنصورة في "ملعب الغاز" استعدادًا للمظاهرة التي شارك فيها "مجلس المرأة، مجلس شبيبة الطبقة، حزب سوريا المستقبل، عوائل الشهداء" إلى جانب المئات من أعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية.

انطلقت المظاهرة من ملعب الغاز شمال المدينة مرورًا بالسوق المركزي، وصولًا الى دوار الكنيسة وسط المدينة وخلالها صدحت حناجر المتظاهرين بالعبارات المنددة بجرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق المحتلة، حاملين أعلام قوات سوريا الديمقراطية، الشبيبة الثورية، مجلس سوريا الديمقراطية، مجلس المرأة السورية وحزب سوريا المستقبل علاوة عن عشرات الصور لشهداء قد ارتقوا في مدينة الطبقة خلال تحريرها.

ورفع المتظاهرون لافتات حملت عدة رسائل وشعارات كان منها "الإدارة الذاتية ضمانة لأخوة الشعوب ووحدة أراضينا، لا للاحتلال التركي فلنحمي ثورتنا".

وبعد وصول المتظاهرين إلى دوار الكنيسة ووقوفهم دقيقة صمت إكرامًا وإجلالًا لأرواح الشهداء، ألقى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الطبقة مظلوم عمر كلمةً بارك لشعوب المنطقة هذه الانتفاضة والإرادة العميقة التي تكمن في نفوس شعوب المنطقة للانتفاض والوقوف في وجه الاحتلال التركي ووضع نهاية لوحشيته وجرائمه بحق شعوب المناطق التي تقبع تحت احتلاله.

وجاء في كلمة مظلوم عمر أيضًا "لم يعد خفيًّا على أحد حقيقة الأطماع التركية والأهداف التي تحاول تحقيقها في المنطقة، فمن إدلب إلى رأس العين نرى تلك الأطماع الطامحة إلى استعادة أمجاد العثمانية وإحياء الهيمنة التي فرضتها على المنطقة لقرون عدة، وما يجسده الاحتلال التركي اليوم ما هو إلا استكمال لتلك الأطماع التي لا تزال متجذرة في عمق السياسة التركية".

واختتم عمر كلمته "المناطق المحتلة لا تزال إلى هذه اللحظة تقبع تحت حالة من الفوضى والإجرام الذي يتمثل بالقتل والخطف والاغتصاب وسرقة الأموال، ويبقى التهجير على رأس قائمة الجرائم فالتغيير الديمغرافي بات واضحًا وجليًّا في تلك المناطق فالمخيمات في شمال وشرق سوريا أصبحت تعج بالمهجرين الذين اغتصبت العثمانية أرضهم".