تركيا تواصل عمليات النهب في المناطق السورية المحتلة

ذكرت مصادر من داخل مدينة كري سبي/تل أبيض لوكالة هاوار للأنباء أن الاحتلال التركي يجبر أصحاب الأراضي الزراعية على إخراج أطنان من مادة القمح إلى تركيا.

وأكدت وكالة هاوار للأنباء نقلاً عن مصادر خاصة قولها إن ما يسمى بـ"المجلس المحلي" أجبر سكان المنطقة، على إخراج الهويات الشخصية التي تصدر باللغتين العربية والتركية في إطار سياسة التتريك التي تتبعها تركيا، لتحويل المحاصيل عبر الحوالات واستلام المبالغ المالية في وقت لاحق.

وخصصت تركيا بحسب المصادر شركة (PTT) للقيام بمهام استلام أسماء المزارعين والكميات المصدّرة إلى الأراضي التركية وتسليم المبالغ المالية.

وأشار المصدر إلى أن الاحتلال التركي ومرتزقته يرغمون الأهالي على استصدار تلك الهويات لبيع محاصيلهم حتى وإن كانت بأسعار زهيدة.

ونُشرت تقارير سابقة عن أن الاحتلال التركي نقل محاصيل الشعير من كري سبي إلى داخل الأراضي التركية، في عملية نقل دامت لشهرين، وخُزّنت في صوامع تتبع لمكتب المنتجات الزراعية في تركيا.

وبحسب ما يسمى بـ"المجلس المحلي" فإن انتاج منطقتي كري سبي/تل أبيض سريه كانية/رأس العين المحتلتين من الحبوب؛ يقدّر بمليون طن، تشتري تركيا حصة منه، بحسب قولهم.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في كانون الثاني/يناير من العام الجاري، أن الاحتلال التركي نهب ما يقدر بـ20 ألف طن من محصول القمح المخزن في صومعتي الدهليز والصخرات في كري سبي/تل أبيض، وحولت تلك الكمية إلى مخازن في ولاية رها (أورفا).