بروسك رشيد... رمز الوفاء و النضال

التحق بروسك رشيد بصفوف الثورة الكردستانية عام 2008 بعد تأثره بالميراث الوطني لعائلته، وناضل ضد أعداء الشعب الكردي بكل وفاء وروح نضالية حتى الرمق الأخير من حياته، حيث نال مرتبة الشهادة في سبيل حرية الشعب الكردستاني.

يؤمن الشعب الكردي أن العشق الذي يربط مقاتلو الكريلا والجبال، هو عشق أبدي لا يفنى؛ لطالما كانت الجبال مصدرا للآمال والإلهام، آمال جميلة لا تنتهي، حيث تكبر القصص في هذه الجبال، قصص أبناء الجبال. قصص أبناء الجبال طويلة ومؤلمة،  لكنها ثمينة للغاية لسردها، رويت هذه الأرض التي انبتت العديد من الأبطال، بدمائهم الطاهرة، آلام وبطولات يعجز اللسان والقلم عن وصفها.

الشهيد بروسك رشيد هو أحد أبطال و أبناء هذه الجبال المقدسة، الذي ترك لمن يخلف إرثاً نضالياً زاخراً. إنه أحد الأبناء الشجعان لماردين المقاومة، حيث جعل الشعب من مدينة ماردين التي يولد منها الشجعان، من جميع الألوان واللغات والأعراق مكاناً لهم ويقولون "عندما تربي طفلاً، عليه أن يكون شجاعاً في الحرب"، والشهيد بروسك احد هؤلاء الشجعان. لقد زرعت شجاعته الايمان والأمان في قلوب من حوله، حيث أصبح أيقونة الإخلاص والوفاء والارتباط بالحياة.

وتحدث عنه أحد رفاقه في السلاح، حيث كان يناضل تحت قيادته، وقال: "تعرفت على الرفيق بروسك عام 2016. كان قائد وحدتنا. بقينا معًا لمدة عام ونصف العام تقريباً. وخلال هذه المدة تعلمت الكثير منه، من الأشياء اللطيفة فيه أنه كان على علاقة رائعة مع الجميع. كان على اتصال مع الجميع من الأطفال والشباب وكبار السن، وكان يسعى من خلال الشعور بالمسؤولية الثورية ان يتواصل مع الجميع وينشر الفكر الثوري بينهم.

كان أحد أهدافه الرئيسية هو جعل الشبيبة الكردية ينضمون إلى صفوف الكريلا. في بعض الأحيان خلال اجتماعاتنا كنا نقول "يجب على الشباب الانضمام إلى صفوف الكريلا، بدلاً من البقاء في نطاق النظام وكسر إرادتهم، مشاركتهم في صفوف مقاتلي الكريلا التي يمكنهم من خلالها النضال، ضد النظام الرجعي، كي  يعلموا أنهم سيكونون الرد الأكبر".

ذهب بروسك رشيد، الذي كان له تأثير على الناس بشخصيته الثورية ، إلى جزيرة بوطان في عام 2017. في 30 تموز 2020، استشهد بروسك رشيد في غارة جوية لطائرات دولة الاحتلال التركي، خلال تواجده مع أحد رفاقه في السلاح.

-  الاسم الحركي: بروسك رشيد

الاسم والنسبة: سيدخان آجاي

محل الولادة: ماردين

اسم الام والاب: رقية – صلاح الدين

تاريخ ومكان الاستشهاد: 30 تموز 2020 - كابار