بالي: المئات من مرتزقة داعش يعبرون إلى أوروبا عبر الأراضي التركية

أوضح مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (QSD) مصطفى بالي أن إرهابيي داعش والنصرة يعتبرون الأراضي التركية منطقة أمنة بالنسبة لهم، حيث كانوا يتلقون تدريباتهم في تركيا التي تعد ممراً لوصولهم إلى العراق وسوريا.

تواصل قوات سوريا الديمقراطية حملتها ضد الجيب الأخير لعناصر تنظيم داعش الإرهابي في ريف محافظة دير الزور.

وعن هذه المرحلة والمعارك الدائرة تحدث مسؤول المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (QSD) مصطفى بالي لمراسل وكالة فرات للأنباء(ANF).

وقال بالي: "إن تلك التصريحات التي تفيد بأن داعش شارف على الانتهاء، هي تتحدث عن انتهاء داعش من الناحية العسكرية، ومن الخطأ اعتبار داعش قوة عسكرية فقط، بل هو تنظيم يملك أيديولوجية وفكر جهادي متطرف، وهناك مخاوف حقيقية حول قدرته على تنظيم نفسه تحت مسميات عدة، وهذا ليس في روج آفا وسوريا فقط بل عموم الشرق الأوسط".

وأضاف "لهذا يجب أن لا نقع في هذا الخطأ ونقول إن داعش انتهى بشكل كامل، بل هو انتهى من الناحية العسكرية فقط. من وجهة نظرنا كقوات سوريا الديمقراطية وخبرتنا خلال أربعة سنوات وأكثر في محاربة داعش، نحن نقول أن المرحلة الأسهل انتهت ونحن على مشارف المراحل الأصعب وهي مرحلة الحل السياسي ومرحلة منع عودة التنظيمات الجهادية الإرهابية إلى المنطقة، وهذا يفرض المزيد من المقاومة بشكل أكبر والتنظيم وبناء المؤسسات والإدارات والتمهيد للانتقال إلى مرحلة الحل سياسي في عموم سوريا ديمقراطية لا مركزية".

وأوضح بالي أن مرتزقة داعش والنصرة يعتبرون الأراضي التركية منطقة أمنة بالنسبة لهم، حيث كانوا يتلقون التدريبات في تركيا، والأخيرة تعد ممراً لوصولهم إلى العراق وسوريا.

وأضاف "وفقاً للمعلومات التي تردنا حالياً فإن المئات من مرتزقة داعش يدخلون الأراضي التركية من خلال المهربين ومن هناك ينتقلون إلى أوروبا، لهذا نحن نحذر من هذه الخلايا الإرهابية والتي من الممكن أن تقوم بتنظيم نفسها في أي مكان تصل إليه وتقوم بشن عمليات إرهابية".

وأشار بالي إلى وضع مرتزقة داعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية في روج آفا، قائلاً: "نحن دعونا الكثير من الدول من أجل نقل مواطنيهم المحتجزين لدينا ومحاكمتهم في بلادهم، لكن لم نلمس أي تقدم في هذا الملف، لهذا ومن أجل محاكمة مرتزقة داعش المحتجزين هنا في روج آفا، ندعو إلى تشكيل محكمة دولية، لمحاكمتهم في روج آفا وفقاً للقوانين الدولية، وتقديم المساعدات المالية لعائلاتهم الموجودين في مخيمات اللاجئين ولبناء السجون".