انهيار اتفاقية تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين

رغم الاتفاق الذي أُبرم بين تركيا والإتحاد الأوروبي بشأن منع المهاجرين من الوصول إلى الأراضي الأوروبية عن طريق تركيا إلا أن أعداد المهاجرين في تزايد مستمر، فقد بلغ عدد المهاجرين الذين قطعوا الأراضي التركية للوصول إلى أوروبا عام 2018 ما يقارب 50 ألف مهاجراً

بات تدفق المهاجرين نحو الأراضي الأوروبية عبر تركيا مصدر قلق، فبحسب ما تناولته صحيفة "Welt am Sonntag"، التي تصدر في ألمانيا، فإن اللجنة الأوروبية قامت بتحضير تقرير سري حول تدفق المهاجرين من الأراضي التركية نحو أوروبا .

وبحسب التقرير فإن عدد المهاجرين سنة 2018 كان ما يقارب 50 ألف و789مهاجر عبروا تركيا نحو الاتحاد الأوروبي.

وذكر التقرير أن غالبية هؤلاء المهاجرين هم من تركيا والعراق وسوريا وأفغانستان، فيما يقع العبء الأكبر في هذه الهجرة على عاتق اليونان، فحوالي 47،939 من هؤلاء المهاجرين وصلوا إلى اليونان،2،383 وصلوا إلى إيطاليا،349 وصلوا إلى بلغاريا، أما عدد من وصل إلى قبرص فهم 118مهاجراً.

ازدياد عدد المهاجرين بنسبة 2 بالمئة وجاء في التقرير أيضاً بأن عدد المهاجرين عبر نهر مريج إلى اليونان ارتفع بمعدل 2 بالمئة عما كانت عليه السنة الماضية، وبأن هذه القضية أصبحت مصدر قلق لبروكسل، وبحسب إحصائيات مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية في أوروبا فإن غالبية المهاجرين يأتون عن طريق المهربين بطرق غير شرعية.

تقرير آخر مشابه لتقرير اللجنة الأوروبية كان قد تم تحضيره الأسبوع الماضي من وزارة الشؤون الداخلية الألمانية، وظهر في التقرير مخاوف حول عدم التزام تركيا بالإتفاق الذي وقعته مع الاتحاد الأوروبي بشأن المهاجرين .

وفي عام 2016 تم توقيع اتفاقية اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي وكانت ألمانيا تشكل جزءاً مهما فيها، وتقضي الاتفاقية بعدم سماح تركيا ل3 مليون مهاجر من سوريا والعراق وأفغانستان بالخروج من الأراضي التركية، وعدم فتح الحدود أمام المزيد من المهاجرين على أن يتم دفع مبلغ 6 مليار يورو لحكومة أردوغان مقابل ذلك.

وقامت بروكسل بدفع نصف المبلغ حتى الآن على أن يتم إكمال المبلغ في أقرب وقت ممكن، وغالباً ماكانت تشير الصحافة الأوروبية إلى توقيع أنقرة لهذه الاتفاقية طمعاً بالمال لكنها لم تلتزم بذلك، فكان المهاجرون هم الضحايا بين طمع تركيا وسياسة الدول الأوربية.