المقاتل العربي جياكر: عبد الله أوجلان قائد لجميع المضطهدين

قال المقاتل العربي في صفوف  قوات الدفاع الشعبي جياكر، إن القائد عبد الله أوجلان ليس قائداً للشعب الكردي فقط بل أنه قائداً لجميع الشعوب المضطهدة.

كما نعلم أن لكل مجتمع "قائد وبطل" يمثلهم، يحتضن حزب العمال الكردستاني العديد من مكونات مختلفة، هناك أيضا أبطال داخل العمال الكردستاني من دول مختلفة. ويقاتل العديد من الثوار الأمميين منذ تأسيس حزب العمال الكردستاني، من أجل حرية الشعب حتى وصل بعضهم إلى مرتبة الشهادة.

"أوجلان" قائد الشعوب المضطهدة

انضم المقاتل جياكر آكر، وهو من مدينة دير الزور من المكون العربي، إلى صفوف حزب العمال الكردستاني بعدما تعرف على فلسلفة وإيديولوجية القائد عبد الله أوجلان، وفي هذا السياق يقول: "في خضم حياة القوات الكريلا انجذبت قبل كل شيء بصداقتنا مع حزب العمال الكردستاني، ووفاء واهتمام رفاقي الكريلا تجاه القائد أوجلان".

وأضاف "بعد أن ركزت على إيديولوجية القائد، أدركت جيداً معنى ولاء الرفاق الذين يبدونها بروحهم تجاه القائد. في ذلك الوقت فهمت ما استندت إليه الشجاعة في داخل حزب العمال الكردستاني". 

وأكد أن "القائد أوجلان ليس قائداً للشعب الكردي فقط، بل إنه قائد لجميع الشعب المضطهد. لهذا السبب خرج العديد من الأبطال والرواد عبر التاريخ، لكنها المرة الأولى التي يجتمع فيها الكثيرون بروح إيديولوجية في ظل هذه الفلسفة التي تقاوم وتناضل لنيل جميع الشعوب حريتهم. لأن البطل الأكبر شجاعةً هو القائد أوجلان، أي أن القائد يمثل جميع المقاتلين الشجعان الذين خرجوا عبر التاريخ".

لكل شعب "تاريخ"

وتطرق المقاتل العربي جياكر إلى الشجاعة البارزة داخل العمال الكردستاني قائلاً:

إن بطولة رواد الحرية مظلوم، سما، روناهي وبيريفان ليست عبثاً،  عندما قرأت كتاباً عن الفظائع التي ارتكبتها الحكومة التركية الفاشية ضد كردنا وقادتنا في سجن  مدينة آمد/ديار بكر، وقلت إنه مهما حدث سنحقق أحلام هؤلاء الشهداء الأبطال.

وأوضح: لكل مجتمع الحق في العيش بحرية بهويته، لغته وثقافته. كثير منهم لديهم تاريخ. لا يمكن للمرء القضاء على شعب ما من خلال إنكار  الوجود والإبادة الجماعية، أكبر مثال على ذلك هو عيد نوروز و 15 آب/أغسطس والمقاومة البطولية التي أبداها شهدائنا مظلوم وعكيد، كما أن النظام الرأسمالي يريد قمع جميع الشعوب في الشرق الأوسط من خلال قمعه الشعب الكردي. وبفضل بطولات وتحذيرات رواد الحرية حيال الشعب الكردي، أدركنا نحن الأمم الأخرى أن الشعب الكردي ليس وحده مضطهد، بل جميع شعوب الشرق الأوسط والعالم مضطهدين، لأننا نعيش في نظام رأسمالي".

أجساد أبو ليلى ومئات الشهداء دروعاً للحماية

وتطرق المقاتل العربي جياكر إلى مقاومة الثوريين الأمميين قائلاً: التحق العديد من رفاقنا الأمميين بقافلة الشهداء في نضالنا من أجل الحرية. الشيء الأكثر الأهمية الذي لفت أنظاري حول القائد، هو التضحيات والصداقة العميقة فكرياً التي يقدمها رفاقنا الأمميين من الدول الأخرى المختلفة بين صفوف العمال الكردستاني وتعلقهم الكبير بشخصية القائد".

واستطرد: "أكبر رمز لهذه الصداقة هما الرفيقان حقي وكمال. عندما شنت الحكومة الهجوم على أيديولوجية القائد، كان أولئك الذين جعلوا أجسادهم درعاً للتصدي لهذه الهجمات التي كانت تسعى لإبادة الشعوب فكرياً وجسدياً، ومن الأبطال الآخرين كانت الرفيقة روناهي وولف التي أبدت مقاومة بطولية ضد الهجمات والمعارك العنيفة في بوطان".

وتابع: "وكانت واحدة من الأماكن التي انتشرت فيها فلسفة وفكر القائد عبد الله أوجلان أوفسح طريق الحرية للشعوب والمكونات هي روج أفا/ غرب كردستان، عندما شن تنظيم داعش الإرهابي هجماته ضد مناطق شمال وشرق سوريا، ظهر أبو ليلى ومئات من الأبطال الذين قاتلو وناضلوا ضد الإرهابيين حتى رمقهم الأخير، فنحن، رفاق لهؤلاء الرفاق الأبطال، سنُصعّد نضالنا ومقاومتنا لكي نحقق خيالهم بالحرية وسنرفع راية الحرية للشعوب".