المئات من أهالي منبج يشيّعون شهيداً من المجلس العسكري

تجمّع المئات من أهالي مدينة منبج وريفها، اليوم الثلاثاء (9 حزيران)، للمشاركة في مراسم تشييع جثمان المقاتل في مجلس منبج العسكري، عادل جمعة زريف، الذي استشهد أثناء تأديته واجباته العسكريّة.

واستلم المشيّعون جثمان الشهيد "عادل" من أمام مشفى "الفرات" وتوجّهوا صوب مزار الشهداء، لتبدأ المراسم بالوقوف دقيقة صمت تخلّلها عرض عسكريّ قدّمه مقاتلون في مجلس منبج العسكري.

وألقى القيادي في المجلس عبد الرحمن البناوي كلمة خلال مراسم التشييع، قدّم فيها العزاء لذوي الشهيد، مضيفاً "نزفّ اليوم وردة آخرى إلى حديقة الزهور، حديقة الشهداء".

وأوضحت الإداريّة في مجلس عوائل الشهداء بمدينة منبج، هنادي محمّد دور الشهداء في تحرير الأرض قائلة "إلى كلّ شهيد سقط  في ساحات المعارك على أرض الوطن ليحرّر أرضنا من ظلم الإرهاب، إلى كلّ أمّ وأب وزوجة شهيد قدّم نفسه من أجل تحرير بلادنا من الإرهاب، طوبى لهؤلاء الشهداء لنيلهم المراتب العليا في الشهادة".

كما تحدّثت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنبج، نزيفة خلو تقدّمت فيها بالعزاء لذوي الشهيد "عادل" وعموم أبناء مناطق شمال وشرق سوريا، وقالت "ننحني إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء، فهم أدّوا واجباتهم العسكرية تجاه وطنهم وأرضهم".

من جانبه، أشار الرئيس المشترك للشؤون الاجتماعيّة والعمل في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فاروق الماشي، في كلمته، إلى "بصمة منبج التاريخيّة" في مواجهة الإرهاب، منوّهاً إلى "الشهداء الذين قدّمتهم منبج في سبيل تحرير تحريرها من رجس الإرهاب".

ولفت الماشي إلى أنّ أهالي المدينة يشيّعون شهيداً جديداً "بالتزامن مع ذكرى إعلان حملة تحرير منبج من الإرهاب" مضيفاً "اليوم نقولها بكلّ فخر واعتزاز، نحن نقف قلعة صامدة أمام كلّ من يتحدّى مناطق شمال وشرق سوريا بالعموم وخاصّة منبج".

وقرأت العضو في مجلس عوائل الشهداء، فاطمة شيخو وثيقة الشهيد "عادل زريف" وسلّمتها لذويها، ليوارى جثمانه الثرى في مزار الشهداء، وسط زغاريد الأمّهات والهتافات التي تمجّد بطولات الشهداء وتضحياتهم.

يذكر أنّ مجلس عوائل الشهداء أعلن، خلال مراسم التشييع، عن سجلّ شهيد آخر، هو المقاتل في صفوف مجلس منبج العسكري، ناصر جليغان، والذي استشهد خلال تأديته واجبه العسكري.